الأربعاء 20 ربيع الاول 1435 هـ الموافق 22 كانون الثاني 2014 م
انطلقت صباح يوم الثلاثاء 19ربيع الأول 1435هـ الموافق 21كانون الثاني 2014م، فعاليات مهرجان الكفيل السنوي السادس والذي تقيمه جامعة واسط كلية التربية برعاية الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وبالتعاون مع مؤسسة السيدة زينب(عليها السلام) في محافظة واسط.
وأقيم حفل افتتاح هذا المهرجان الذي عُقد تحت شعار: (من حامل اللواء نستلهم معاني الحياة) على قاعة المؤتمرات الكبرى في كلية التربية جامعة واسط وبحضور وفد من العتبة العباسية المقدسة وعدد من الشخصيات الدينية والأكاديمية والثقافية.
وأبتدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الطالب أحمد سالم، ثم كملة جامعة واسط التي ألقاها رئيس الجامعة الدكتور طالب محسن الوائلي، والتي رحّب فيها باسم جامعة واسط بوفد العتبة المقدسة.
وأضاف: "جامعة واسط كانت خلال السنة الماضية يبلغ تعداد طلبتها (8) آلاف طالب، وخلال هذا العام ازداد عددهم الى أكثر من 50%، بمعنى أن جامعة واسط اليوم تضم أكثر من (13) ألف طالب، وهذه الزيادة حتمت علينا أن نبذل جهوداً غير تقليدية في توسعة فضاءات الجامعة، وكذلك فرضت الظروف السياسية علينا أمراً آخر هو أن نستقبل أبناء محافظة واسط في كل المحافظات الأخرى وليس المحافظات الساخنة فقط، إذ أننا تشرّفنا اليوم بأنّه ليس هناك طالب واسطي واحد خارج جامعة واسط، وطموحاتنا المستقبلية أن تكون هذه الجامعة منبراً علمياً ومصدر إشعاع بين جامعات العراق العريقة إن شاء الله".
مبيّناً: "اليوم نتشرّف باستضافة مهرجان الكفيل، وما أدراك من الكفيل؟، لقد كان أبو الفضل العباس(عليه السلام) كفيلاً لزينب(عليها السلام)، لذا على الواحد منّا أن يكون كأبي الفضل(عليه السلام) كفيلاً لكلّ العراق".
مضيفاً: "أخذت جامعة واسط على عاتقها عهداً أن تكون على خطى الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) إن شاء الله، كما سيكون هنالك مؤتمرٌ دوليٌّ يتناول شخصية وبطولات الحسين(عليه السلام) وحياة الحسين ودروس من الطف، وسنستقطب أساتذة من أوروبا وأميركا وآسيا ليُدلُوا بدلوهم ويقولوا كيف قرؤوا أبا عبدالله الحسين(عليه السلام)".
ثم جاءت كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة التي ألقاها السيد عدنان الموسوي، والتي رحّب فيها بالحضور الكريم وشكر جامعة واسط على إقامتها لمثل هكذا مهرجانات.
وأضاف: "نستلهم من أبي الفضل العباس(عليه السلام) معاني الحياة، ونذكر رواية ولادة أبي الفضل(عليه السلام) فحينما يطلب الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) من أخيه عقيل وكان عنده عِلْمٌ بالأنساب أخطب لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لتلد لي فارساً مغواراً ينصر ولدي الحسين(عليه السلام)، إذن لكل موجود حكمة وفائدة، من هذا المعنى نستلهم أنه لابدّ من وجودنا في هذه الدنيا من فائدة علمية واقتصادية وثقافية في مختلف مجالات الحياة، فنحن لسنا موجودات عبثية إنما الله أوجدنا وجعلنا خلفاء له على الأرض؛ لذلك يجب أن نقضي هذه الحياة وقد قدّمنا الشيء المفيد لدنيانا ولآخرتنا، ونحن الآن في مجمع علمي كبير في رحاب جامعة مرموقة كجامعة واسط وفي محضر أساتذة جامعيين أفاضل من الذين ندين لهم بالعلم ويجب أن نقف لهم احتراماً".
وطالب الموسوي من الطلبة الالتزام بالحجاب والعفاف بالنسبة للمرأة، وبالإخلاص بالعمل لأنه أساس النجاح في كل الأعمال الأكاديمية والأعمال المهنية وفي كل مجالات الحياة، مؤكّداً إن أسباب النجاح هو الإخلاص بالعمل.
ثم جاءت كلمة مؤسسة السيدة زينب(عليها السلام) الثقافية التي ألقاها الشيخ ميثاق الشيباني، والتي شكر فيها نيابة عن الأمين العام لمؤسسة السيدة زينب الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة لدعمها هكذا نشاطات، وإبداعها في عملها، حيث أخذت على عاتقها كما هو الحال في العتبة الحسينية الترويج للمفاهيم الصحيحة والثقافة الإسلامية، واغتنام كل فرصة للترويج للإسلام المحمدي الصحيح .
مبيّناً: "نرى نشاطات كثيرة وواسعة منهم من ضمن هذه النشاطات التعاون مع الجامعة الموقّرة جامعة واسط ونشكر هذه الجامعة بدْءاً من رأس هرمها رئيس الجامعة مروراً بعمدائها وأساتذتها الى قواعدها الطلبة الموقرين، نشكرهم شكراً كثيراً على هذا التعاون، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون في ميزان أعمالهم".
كما شهد حفل الافتتاح عرضاً مسرحيّاً بالإضافة إلى قصائد شعرية.
وفي الختام وُزّعت بعض الشهادات التقديرية على المشاركين في هذا المهرجان، ثم توجّه الحضور لافتتاح معرض الكتاب الذي يُقام ضمن فعاليات هذا المهرجان.