استكمال الكتائب القرآنية الخارجية لبعض ألابواب
مزيج من جماليات الخط العربي الأصيل والزخارف الإسلامية النباتية ارتسمت على الكتائب القرآنية المذهبة والاعتيادية كانت غاية في الإبداع، وجدت مكانا لها في الواجهات الخارجية لبعض أبواب صحن السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره), ضمن مشروع إنهاءات المرحلة الخامسة, حيث تم استكمال العمل بنصب الكتيبة القرآنية الذهبية التي تعلو باب أمير المؤمنين (عليه السلام) والتي خُطت عليها الآية المباركة (بسم الله الرحمن الرحيم : إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ, وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ), حيث تبلغ مساحة الكتيبة (10,25)م2, أما الكتائب الحولية الصغيرة غير المذهبة التي تقع على جانبي الباب فالجزء الأيمن منها خطت عليه سورة المائدة الآية /55ـ56: (بسم الله الرحمن الرحيم: (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا), ومقطع من خطبة الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) يوم الغدير وإذن الدخول, أما الجزء الأيسر فخطت عليه سورة المائدة الآية/3 (وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) ومقطع أخر من خطبة الغدير وتاريخ بناء صحن السيد الشهيد (محمد باقر الصدر) قدس سره, وكذلك تم العمل بنصب الكتيبة القرآنية الذهبية التي تعلو باب الإمام الرضا (عليه السلام ) والتي خُطت عليها الآية المباركة: (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ, إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ, ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ), حيث تبلغ مساحة الكتيبة (9,4)م2, أما الكتيبة الحولية غير المذهبة فخطت عليها سورة النور الآية /35ـ38(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ , فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ, رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ ) وبمساحة(16)م2, وصنعت هذه التحف بأيادي الفنيين الماهرين من المختصين بالخط العربي والزخارف الإسلامية والتنفيذ بالكاشي المعرّق، وتمت هذه الأعمال من قبل (المركز العالمي للأبحاث الفنية) وبإشراف الملاكات في قسم الشؤون الهندسية في العتبة الكاظمية المقدسة.
ومن الجدير بالذكر أن العمل مستمر في استكمال أعمال واجهات بابي الإمامين الحسن والحسين وأم البنين (عليهم السلام) .
|