وفقاّ للتقریر الصادرعن الموقع الاخباری للعتبة الرضویة المقدسة أکد آیة الله نوری الهمدانی فی کلام له مع بعض أعضاء المؤسسات الشعبیة فی الحرم الرضوی المطهر بمناسبة احیاء الذکرى السنویة لاستشهاد الامام الصادق (علیه السلام) على ضرورة تعظیم الشعائر الدینیة مضیفاً انّه فی هذه الظروف الحساسة کلنا مسؤولون ومکلفون باقامة مجالس التعظیمیة لاحیاء ذکر الائمة الاطهار(ع) فی المناسبات المختلفة من موالد وعزاء.
وشدّد على أنّه ینبغی علینا التمسک بهذه المجالس واحیائها للوقوف والصمود فی وجه الأعداء واستمداد الطاقة والقدرة من آل البیت (ع).
وانتقد بدوره اقامة المجالس الدینیة المختلفة بصورة ضعیفة وغیرلائقة قائلاً:انّ هذه المجالس لاتصل الى المستوى المطلوب ویجب علینا انّ نعزز من قیام هذه المجالس والمناسبات کاعیاد وشهادات الائمة (ع) حتى تصبح کمناسبة عاشوراء بروزاً وسطوعاً وتتألق فی سماء العالم الاسلامی.
وعبرآیة الله نوری الهمدانی عن حادثة عاشوراء بانها حادثة اثرت فی کل العالم مضیفاً: اذاما أصبحت حادثة غدیرخم مثل حادثة عاشوراء فاننا سنستطیع أن نقهر ونهزم عدونا وعندها فان أعداء آل البیت (ع) لن یستطیعوا أن یملکوا هذه القوة التی هم علیها الآن وستتزعزع عروشهم وینهد کیانهم .
وقال هذا المدرس العظیم للقرآن الکریم: انّ الوهابیة والسلفیین التکفیرین والصهاینة هم أعداء آل البیت (ع) وهذه الفرق فی الآونة الأخیرة أصبحت قویة وصاحبة سلطة وهیمنةّ،لذلک سعت الى الاستفادة من العقائد الخرافیة والتضلیل ضد الاسلام والمسلمین وعملت على بثّ الأباطیل والافتراءات فی المجتمع.
کتاب وسائل الشیعة یعتبر من أسس الأحکام العملیة للاسلام
وبيّن أنّ کتاب « وسائل الشیعة» هو من أسس احکام الفقه ونجد فی هذه المجموعة الثمینة والقیمة 75 ألف حدیث مجموع ومنظم حیث تسهم هذه الأحادیث فی تشکیل أسس وقواعد الأحکام العملیة للاسلام.
وأشار آیة الله نوری الهمدانی الى الحدیث الأول من هذا الکتاب « وسائل الشیعة » عن الامام الباقر (ع) والذی مضمونه انّ الصلاة والصیام والزکاة والحج والخمس وولایة آل البیت هی من الأسس والأصول والأرکان الأساسیة للدین الحنیف وتعتبر ولایة آل البیت أساسا ومحورا لکل الأعمال.
وتحدث عن الحوادث الأخیرة التی جرت فی سوریة قائلاً: فی البدایة حاول الأعداء أن یجعلوا سوریا فی خدمتهم ویسخروها تحت أمرهم کما فعلوا فی الأردن والسعودیة ولأنهم لم یوفقوا ولم ینجحوا فی تحقیق ذلک سعوا الى بث قضیة السلاح الکیمیائی والترویج لها متهمین القوات النظامیة فیها لیحدثوا شرخاً فی عمق المقاومة السیاسیة وینقضوا علیها لتفتیتها والقضاء علیها.
صحوة المجتمعات الاسلامیة:
وأشارهذا المرجع العظیم الى ضرورة الانتباه والیقظة والصحوة فی المجتمعات الاسلامیة مبیناً انّ مدرسة آل البیت (ع) هی مدرسة الیقظة والصحوة والمجاهدة والمقاومة والصمود فی وجه أعداء الاسلام والصمت وعدم الانتفاض فی هذه المدرسة مخالف لتعالیمها ومبانیها.
وأضاف: أنّ الامام الخمینی العظیم (ره) انتصر على الأعداء لاعتماده على مدرسة آل البیت (ع) واطاعة وتبعیة الثورة الاسلامیة الایرانیة للولی الفقیه.