العتبةُ العباسيةُ المقدسة تُقيم مهرجان الحوراء زينب(عليها السلام) السنويّ بالتعاون مع جامعة ذي قار
أقامت العتبة العباسية المقدّسة متمثّلةً بشعبة العلاقات الجامعية وضمن مشروع فتية الكفيل الوطني مهرجان الحوراء زينب(عليها السلام) الثقافي السنويّ الرابع تحت شعار: (من فيوضات السيدة الحوراء زينب نستلهم الدروس والعبر)، والذي يأتي بمناسبة ذكرى ولادتها الميمونة وبالتعاون مع رئاسة جامعة ذي قار.
استُهلّ المهرجانُ الذي شهد حضور عددٍ من الشخصيات الثقافية والأكاديمية وأساتذة الجامعة بالإضافة الى جمع غفيرٍ من الطلبة بتلاوةٍ مباركةٍ من آيات الذكر الحكيم بصوت القارئ عمرو العلا الكفائي، ليستمع الحاضرون بعدها الى النشيد الوطني وأنشودة العتبة العباسية المقدّسة (لحن الاباء)، جاءت بعدها كلمةُ جامعة ذي قار ألقاها المساعد العلمي لرئيس الجامعة الدكتور عبدالكريم النيازي والتي بيّن فيها: "يُسعدني ويُشرّفني أن أتواجد بينكم اليوم وأنقل لكم تحيات رئاسة الجامعة، وها هي جامعة ذي قار كما هو دأبها دائماً تُقيم اليوم مهرجان الحوراء الثقافيّ السنويّ الرابع بالتعاون مع العتبة العباسية المقدسة التي عوّدتنا على حضورها المبارك في جميع المناسبات، ونأمل من خلال البحوث التي ستُطرح في المهرجان من قبل الباحثين أن يكونوا قد أوفوا ولو بالجزء اليسير للسيرة العطرة لسيّدتنا ومولاتنا(عليها السلام)، نتمنّى للجميع التوفيق ونجدّد شكرنا للعتبة العباسية المقدّسة لاهتمامها بإقامة وإحياء هذه المناسبات المباركة".
لتأتي بعدها الكلمة للعتبة العباسية المقدسة وقد ألقاها نائب الأمين العام المهندس بشير محمد جاسم، وجاء فيها: "من دواعي سرورنا أن نكون حاضرين اليوم وللسنة الرابعة على التوالي بين إخوتنا الأساتذة وأبنائنا الطلبة في جامعة ذي قار لإحياء ذكرى الولادة المباركة لمولاتنا الحوراء زينب(عليها السلام)، هذه الإنسانة العظيمة التي حباها الله تبارك وتعالى بهذه المنزلة الكبيرة وكنّيت(عليها السلام) بأمّ المصائب لما شهدته من أيامٍ مرّة وصعبة كان ختامها ما شهدته في واقعة الطف الأليمة، فمنذ صغرها كانت تتربّى وتتهيّأ لهذا الدور السماويّ حيث أكملها الله تعالى في خلقها وخلقها وسلوكها، هذه السيدة الطاهرة كانت عندما تخرج يسير أمير المؤمنين(عليه السلام) أمامها والحسن والحسين على جانبيها والعباس خلفها حتى لا يرى ظلّها أحد، ولكن ما هي المهمة الكبرى التي استوجبت خروجها(عليها السلام) برفقة الإمام الحسين(عليه السلام) الى كربلاء؟؟ كانت المهمة هي إحياء الدين، وفعلاً منذ ذلك اليوم والى يومنا هذا بقيت قضية الإمام الحسين خالدة على اعتبار أنّه لم يكن في ذلك الزمن إعلام وفضائيات".
وأضاف: "أدّت زينب(عليها السلام) الرسالة السماوية بكلّ أمانةٍ وصبرت رغم الفاجعة التي حلّت بها، كونها امرأة، فالمرأة تحتاج الى من يصبّرها على مصابئها ولكنّها كانت على العكس هي من تصبّر الآخرين، فما المطلوب منّا بعد كلّ ما قدّمته(عليها السلام) فقط نحيي الذكرى وتنتهي المناسبة؟ فكلّنا مسافرون الى الله تعالى ومُساءلون يوم غدٍ ماذا قدّمتهم لزينب(سلام الله عليها)؟؟ خصوصاً النساء من بناتنا وأخواتنا هل نظرتم الى صفاتها وسلوكها واقتديتم بشخصيتها؟؟ لذلك نسأله تبارك وتعالى أن نستلهم منها(عليها السلام) كلّ المعاني الطيّبة التي تخدم على مستوى الفرد والمجتمع".
مضيفاً: "عندما يُذكر اسمُ زينب وآل بيت محمد(عليهم السلام) في مكانٍ حتماً ستحلّ البركة، فاستغلّوا هذه البركة واجعلوا من آل البيت قدوةً لكم في كلّ شيء، ستحلّ البركة عليكم وتكونوا موفّقين في دراستكم، فهناك حرب عقائدية يُحارب بها الفكر والعقيدة الصحّة، لذلك يفترض بطلبتنا الالتزام بصفتين مطلوبتين هما العلم والأخلاق فإذا اجتمعتا كان هناك مجتمع راقٍ".
جاءت بعدها قصيدةٌ للشاعر الدكتور قاسم السعيدي بيّن فيها فضائل وصفات الحوراء زينب(عليها السلام) ليقدّم بعدها الدكتور الباحث عدنان مالح بحثاً بعنوان: (سيرة السيدة زينب(عليها السلام)) ليتمّ بعد ذلك تبادل الدروع بين العتبة العباسية المقدسة وجامعة ذي قار وتوزيع الشهادات التقديرية على المشاركين، ثمّ توجّه الحاضرون لافتتاح معرض تضمّن نتاجات العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية.
وفي الختام كان للرياضة نصيبٌ أيضاً حيث أقيمت على هامش المهرجان مباراةٌ ودّية بكرة القدم بين فريقي العتبة العباسية المقدسة وجامعة ذي قار.
|