أيادٍ عراقية مازجت بفنها المعماري بين الأصالة والحداثة لمشروع حائر الإمام الحسين (عليه السلام)
تزامناً مع ذكرى ولادة عقيلة بني هاشم العقيلة زينب الحوراء (عليها السلام) افتتحت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ظهر أمس الأربعاء الموافق 25 /2/ 2015 م المرحلة الثانية لمشروع توسعة الحائر الحسيني الشريف بحضور نخبة من المسؤوليين والمختصين بفن العمارة والهندسة وحشد كبير من المواطنين.
استهل الحفل بآي من الذكر الحكيم أعقبتها كلمة رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد (صالح الحيدري) الذي أشار فيها إلى أن ديوان الوقف الشيعي مستمر في دعم مسيرة التطوير في المراقد والعتبات المقدسة ويسعى في التوسيع الأكبر من أجل تقديم الخدمة للزائرين الذين يأتون من كل دول العالم لزيارة هذه المراقد المقدسة حيث أكملت المرحلة الثانية من مشروع توسعة الحائر الحسيني الشريف بجهود الخيرين والقائمين في خدمة هذا المرقد المقدس ونحن نبارك لسماحة العلامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة ووقوف النخبة المؤمنة والصادقة في تقديم المشاريع بهذه الحلة الرائعة ذات الإتقان والرونق المتميز والسرعة الكبيرة في إنجاز هذه المشاريع و الشكر للعاملين جميعاً في العتبة الحسينية المقدسة الذين بذولوا جهدهم وسعيهم على طريق الإخلاص والتفاني في سبيل الله عز وجل ونيل رضاه.
في حين قال الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كلمته : في هذا اليوم الذي يحتفل فيه المؤمنون بولادة رمز الوفاء والحياء والعفة رمز الصبر في المحن والمصائب زينب بنت علي أمير المؤمنين (عليهما السلام) نعلن فيه افتتاح المرحلة الثانية من توسعة الحائر الحسيني الشريف ، هذا العطاء الذي ماأبصر الوجود لولا الفضل الإلهي العظيم والتسديد الرباني والبركات القدسية لسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) والرعاية الإلهية الحكيمة والأبوية للمرجعية الدينية في النجف الأشرف كذلك الرعاية المتواصلة ليلاً ونهاراً لسماحة العلامة السيد صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي والكوادر العاملة في الديوان مضافاً إلى الدعم والإسناد من بعض مؤسسات الدولة في الحكومة الاتحادية والمحلية لمحافظة كربلاء ودوائرها
وتبقى الحلقة الأساس في الإنجاز الكبير لهذا المشروع هو لصاحب الفكرة التي انبثق عنها المشروع وشركة أرض القدس التي عملت ليلاً ونهاراً بدأب وهمة عالية لإنجازه على أفضل وجه مع قسم المشاريع الهندسية بمهندسيه وفنييه الذين لم يألوا جهداً وفكراً وتطويراً .
وأضاف كما كان للإسناد والدعم المتواصل من لدن بعض أقسام العتبة بمسؤوليها ومنتسبيها بل جميع مسؤولي العتبة الحسينية المقدسة الحلقة المكملة والمتممة لهذا الإنجاز الرائع، ويسعدنا أن يكون الإنجاز الكبير لهذا المشروع تصميماً وتنفيذاً لعقول وأيادٍ عراقية ولكن لاننسى ما أبدعته أنامل الصناع والبناة من الجمهورية الإسلامية في مرحلة الكاشي المعرق للأبواب والواجهة للمشروع.
وتابع الكربلائي إننا بانتظار المرحلة الثالثة من المشروع الذي سينجز عن قريب -إن شاء الله تعالى-، مقدماً أسمى آيات الشكر والامتنان والعرفان للأبطال الغيارى من القوات المسلحة والمتطوعين الذين يقدمون أغلى ما يملكون في سبيل حماية البلد والمقدسات والمواطنين .
من جانبة قال المهندس ( مهدي فلحي رمضان) المشرف على مشروع التوسعة: إن مشروع توسعة الحائر في المرحلة الثانية الذي يبدأ من باب السدرة إلى باب الرجاء وهو من تنفيذ شركة أرض القدس الهندسية، مبيناً أن مشروع التوسعة لهذه المرحلة يضم مضيف الإمام الحسين (عليه السلام) إضافة إلى السرداب الذي يكون جزء منه مخصص لمطبخ المضيف الذي تم تجهيزه بأحدث الأجهزة ويحتوي على قاعات كبيرة ومكيفة خاصة بالزائرين تحوي على كافة الخدمات كذلك يضم المشروع مجموعة سلالم كهربائية ومصاعد كهربائية لنقل الزائرين عبر الطوابق الثلاثة لحائر الشريف وأما الطابق الأرضي مخصص للأمانات والكشوانيات وأماكن التفتيش أما الطابق الثاني والثالث فلاستراحة الزائرين.
وأضاف إن التوسعة شملت أيضاً إنشاء قاعة للضيافة تبلغ مساحتها (500 م2) تحتوي على (330) مقعداً مجهزة بكافة الخدمات من ناحية التكييف والإنارة وتقنية الصوت الحديثة كذلك يمكن الإفادة منها كـ(أستوديو) للقاءات والبرامج التلفزيونية لأنها تحتوي على مواد مانعة لصدى الصوت ومجهزة بمنظومة صوتية حديثة وكاميرات ثابتة وشاشات كبيرة ومن ميزاتها أنها مطلة على الصحن الحسيني الشريف من جهة ومرتبطة بالحائر الجديد من الجهة الأخرى وتعد مكملة لقاعة خاتم الأنبياء التي تستخدم للمؤتمرات والمناسبات .
|