تيمناً بذكرى ولادة عقيلة الطالبيين وعالمة العفة وناموس الكبرياء الحوراء زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليهما السلام" أفتتح الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ. د "جمال عبد الرسول الدباغ" وبصحبته محافظ خراسان الرضوية الأبواب الذهبية والتي تقع بين جامع الجوادين والرواق من جهة الحرم الشريف في جهتي الرجال والنساء والصندوقين الخشبيين الجديدين لضريحي الإمامين الهمامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد "عليهما السلام" عصر الخميس 2015/2/26 مـ، بحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة وخَدَمَة العتبة المقدسة وعدد من وجهاء وشيوخ العشائر ومسؤولي الدوائر والأمنية والخدمية في الكاظمية المقدسة والفريق الفني والهندسي لمؤسسة الكوثر لإعمار العتبات المقدسة.
استُهل الحفل بتلاوة آي الذكر الحكيم شنف بها القارئ الشيخ سلام هاشم أسماع الحاضرين، أعقبتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وألقاها أمينها العام أ . د جمال الدباغ مهنئاً فيها الحضور الكريم وقال: "الحمد لله على ما أنعم وتفضل وها نحن اليوم نجتمع في هذه الرحاب الطاهرة لافتتاح باب آخر يضاف إلى إنجازات محبي أهل البيت "عليهم السلام"، فبارك الله بمن بذل وعمل وسعى من أجل إضافة هذه الأبواب لهذا المكان الطاهر، فضلاً عن صناعة الصندوقين الشريفين، ونسأل الله تعالى أن يجمعنا دائماً على الخير وأن يتقبل منا هذا القليل"
كما قدم شكره وامتنانه إلى مؤسسة الكوثر لإعمار العتبات المقدسة وجهودها الكبيرة في صناعة الأبواب الذهبية والصندوقين الخشبيين فضلاً عن تنفيذ وإنجاز المشاريع العمرانية الأخرى، والشكر موصول لجميع الحضور لتجشمهم عناء السفر وتشرفهم بالحضور لهذا الاحتفال المبارك.
بعدها ارتقى المنصة محافظ خراسان السيد علي رضا رشيديان ليلقي كلمة بهذه المناسبة وضح خلالها: بداية أودّ أن أبلغ تحية شعب وحكومة جمهورية إيران الإسلامية لإمامنا ومولانا موسى الكاظم ومحمد الجواد "عليهما السلام"، ونحن سعداء بعملنا هذا، وحظينا بزيارة العتبات المقدسة، ووفقنا لتقديم الهدايا من الشعب الإيراني وبالتحديد أهالي خراسان الرضوي إلى الإمامين الكاظمين "عليهما السلام"، وبغض النظر عن قيمتها المادية إلا إنها تحمل المحبة والولاء لهما، ونأمل أن يتقبلوا منا هاتين الهديتين.
كما أشار السيد رشيديان إلى صناعة الصندوقين الخشبيين مبيناً وزن كل واحد منهما 1200 كيلو غرام واحتواءهما على 38 مليون قطعة من الأسلاك النحاسية والخشب والعظام.
وأكد في حديثه على التعاون المستمر مع القائمين على العتبة الكاظمية المقدسة في إنجاز الأعمال الأخرى، واختتم حديثه متمنياً للشعب العراقي العز والرفعة والسمو واستتباب الأمن وحلول السلام.
وشارك خادم الجوادين الشاعر الأستاذ رياض عبد الغني الكاظمي بقصيدة رائعة عنوانها "أبواب الجنان" أحتوت أبياتها على تاريخ شعري حاكت نصب الأبواب الذهبية ومنها هذه الأبيات :
يا جارَ موسى والجواد احتفلْ بمقدمِ الأفراحِ والسعدِ
فهذه الأبواب قد أقبلتْ مسبوكةً بالعسجدِ الفردِ
زُفّتْ الى الروضةِ محمولةً على جناحِ الشكر والحمدِ
لو فُتحتْ أفضتْ الى لاحبٍ إلى جنان الخلدِ ممتدِّ
فأثبتوا التاريخَ قد أصبحتْ أبوابُها من جنّة الخلدِ 1436هـ
وتخلل الحفل المبارك مشاركة رائعة من قبل الرادود الحسيني "كرار الكاظمي" وانشودة للفتى السيد خليل الله نجاة حسيني من جمهورية إيران الإسلامية حيث صدح صوتاهما بقراءة الموشحات الدينية التي ترنمت حباً وولاءً بآل بيت النبوة "عليهم السلام".
من الجدير بالذكر ان الأبواب الذهبية الجديدة ستوفر منافذ جديدة للدخول والخروج إلى الحرم المقدس للإمامين الجوادين "عليهما السلام"، واستيعاب انسيابية تزايد أفواج جموع الوافدين خلال الزيارات المليونية والمناسبات الدينية التي يشهدها الصحن الكاظمي الشريف، في الوقت الذي تسعى فيه الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة جاهدة إلى تطوير المستوى العمراني والارتقاء بالمشاريع الهندسية من أجل تقديم أفضل الخدمات للزائرين الكرام