هناك مجموعة فریدة اکثر من مائة مصحف مکتوب على جلد الغزال مزینة بخط الأئمة المعصومین (ع) بالخط الکوفی فی متحف مخطوطات العتبة الرضویة المقدسة.
بناء على تقریر أصدره الموقع الإخباری للعتبة الرضویة المقدسة فقد أفاد رئیس إدارة مخطوطات المکتبة المرکزیة التابعة للعتبة الرضویة المقدسة بالإستناد إلى الوثائق الموجودة فی هذه المکتبة أنّ الوثائق و المستندات الموجودة فی هذه المؤسسة تدل على أن العتبة الرضویة المقدسة هی أقدم و أوثق مؤسسة وقفیة فعّالة تمتلک تشکیلات إداریة واسعة کما أن مکتبة العتبة الرضویة المقدسة موجودة منذ العهد الصفوی.
کما بیّن السید محمد رضا فاضل الهاشمی أن مکتبة العتبة الرضویة المقدسة تمتلک مصاحف و مخطوطات بمواضیع مختلفة بما فیها الحدیث، الفقه، الأخلاق، الأخبار، الریاضیات. کما أشار إلى أمثلة ممتازة عن فنون الخط و تنضید الکتب و التجلید مضیفاً: مع هجوم الغزنیین و الأزابکة على إیران فی القرن العاشر القمری تم فقدان بعض الکتب و الوثائق.
کما أشار إلى المصاحف و الکرّاسات القرآنیة المنسوبة لخط الأئمة المعصومین(ع) التی تعود إلى القرن الأول القمری حیث قال: کما یوجد مجموعة نفیسة تبلغ مائة ألف مصحف على جلد الغزال مزینة بخط الأئمة المعصومین(ع) بالخط الکوفی فی خزانة مخطوطات العتبة الرضویة المقدسة.
و تابع رئیس إدارة مخطوطات المکتبة المرکزیة للعتبة الرضویة المقدسة أن بعض المصاحف و الکرّاسات الموجودة منسوبة للإمام علی(ع)، الإمام الحسن(ع)، الإمام الحسین(ع)، الإمام السجاد(ع)، الإمام موسى الکاظم(ع)، الإمام جعفرالصادق(ع) و الإمام الرضا(ع) حیث یعتبر من بینها القرآن المکتوب بخط الإمام الرضا(ع) بالخط الکوفی یعود للقرن الثانی القمری.
و أفاد فاضل الهاشمی أن سیر التحول التاریخی هو سیر تحول و تطور الخط قد بدأ منذ العهد الإسلامی بالخط الکوفی لیبلغ فترة تکامله(کان قریباً من خط النسخ) ثم استمر بعدها بالخطوط الستة (الرقعة، الثلث، النسخ، التوقیع، الریحان، المحقق) و مع ظهور نابغة الخط یاقوت المستعصمی فقد استمر خط النسخ کخط شائع بین المسلمین لکتابة القرآن الکریم.
کما أشار إلى بعض الأعمال النفیسة للکتب الدینیة فی خزانة الکتب منها الفقه، الحدیث، الأخلاق و الأدعیة مضیفاً: أربعین کأس بخط سلطان علی مشهدی باللغتین العربیة و الفارسیة، أدعیة أیام الأسبوع بخط محمد شفیع تبریزی باللغة العربیة بخط النسخ الممتاز و المبدأ و المعاد، المعراج و الأدویة القلبیة الذی یعود للقرن السابع باللغة العربیة لابن سینا هی من ضمن الاعمال النفیسة التی انتشرت على شکل طباعة تصویریة نفیسة.
کما أشار رئیس إدارة مخطوطات مکتبة العتبة الرضویة المقدسة إلى المناجاة المنظومة المنسوبة للإمام علی(ع) بخط النستعلیق الممتاز بخط میرعلی الهروی الذی یعود للقرن العاشر القمری، و نهج البلاغة النفیس بخط یاقوت المستعصمی بخط النسخ 13 سطرا حیث یعود قدمه لثمانمائة عام قبل هی من الأمثلة البارزة لمخطوطات مکتبة العتبة الرضویة المقدسة.
و أضاف فاضل الهاشمی أن الأعمال النفیسة لمتحف المخطوطات التابع للعتبة الرضویة المقدسة موجودة ضمن عدة مجلدات حیث تعتبر عمل فنی رائع فی العتبة الرضویة المقدسة حیث تمّ بجهود منظمة المکتبات و المتاحف و مرکز وثائق العتبة الرضویة المقدسة و مرکز الإبداعات الفنیة للعتبة الرضویة المقدسة طباعة مختارات من المصحف منذ بدایة القرن التاسع الهجری و کذلک طباعة المجلد الثانی من هذا الکتاب بدراسة القرون منذ القرن الـ 10 حتى الـ 14 للهجرة طباعة 2013، و مختارات قطعات نستعلیق من مجموعة القصاصات و مختارات نفائس المخطوطات الأدبیة التی هی قید الطباعة.