مصدر مقرّب من المرجعية الدينية:يحاول (البعض) أن يوهم المؤمنين أن المرجعية الدينية العليا تتحمل مسؤولية عدم اقرار قانوني الأحوال الشخصية والقضاء
كتب مصدرمقرّب من المرجعية الدينية في النجف الاشرف ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
يحاول (البعض) أن يوهم المؤمنين أن المرجعية الدينية العليا تتحمل مسؤولية عدم اقرار قانوني الأحوال الشخصية والقضاء الجعفريين ولكن الحقيقة ما يأتي:
1- إنّ المرجعية الدينية العليا هي التي أصرّت على أن تدرج في الدستور مادة تنص على أن العراقيين أحرار في أحوالهم الشخصية وفق أديانهم ومذاهبهم ليفسح ذلك المجال لتعديل قانون الأحوال الشخصية النافذ بما يمنع إلزام اتباع أهل البيت (عليهم السلام) بخلاف مذهبهم، فليس لأحد المزايدة على المرجع الأعلى في اهتمامه بتحقيق هذا المطلب المهم.
2-إن المرجع الديني الأعلى قد دأب ــ كما يعلم بذلك كل متتبع لمسيرته خلال السنوات العشر الماضية ـــ على العمل بالاسلوب المناسب لتحقيق ما يتطلب تحقيقه موافقة مجلس النواب من القوانين والتشريعات متى وجد الأرضية الصالحة لذلك بلا ضجيج اعلامي ومن دون المواجهة مع الآخرين، كما حصل ذلك في اقرار قانون العتبات المقدسة وقانون الوقف الشيعي، وكاد أن ينجح في قوانين أخرى كقانون المحكمة الاتحادية لولا بعض العوائق المستجدّة. وأمّا مع عدم وجود الأرضية الصالحة فلا يتصدّى للأمر لمجرّد الاثارة الإعلامية وإيهام الناس بأنه يسعى في تحقيق مطالبهم.
3- إن وكيل المرجعية العليا في البصرة السيد علي عبد الحكيم الصافي قد أعدّ منذ سنين مسودّة لقانون الأحوال الشخصية وفق المذهب الجعفري وعرضها على المرجع الأعلى وتكلّم مع مختلف الأطراف في التحالف الوطني للسعي في إقراره في مجلس النواب ولكن توقف المشروع عند هذا الحد لما سيأتي في النقطة الرابعة.
4- إنّ كل من له إطّلاع على وضع مجلس النواب الحالي يعلم أنه لا يمكن تمرير القوانين المهمّة فيه الإّ بالتوافق بين الكتل الكبيرة، ومن المؤكّد أنّ بعض الكتل الرئيسة لا توافق على إقرار قانون للأحوال الشخصية وفق المذهب الجعفري ـــ وقد صرّح بذلك العديد من أعضائها ـــ وذلك لعدّة أسباب من أهمّها أنّ المادّة (246) من مسودّة القانون تنصّ على أنّه (تسري أحكام هذا القانون على العراقيين بناءً على طلب المدّعى أو وكيله).
وهذا يعني ببساطة أنّ القانون المذكور سيطبّق على غير الشيعة من أهل السنة والمسيحيين وغيرهم متى وقع التنازع بين الشيعي وغيره وطلب صاحب الدعوى الشيعي تطبيق القانون الجعفري، أي أن لهذا القانون مساسا بحقوق سائر المكونات من أبناء الشعب العراقي.
5- إن وزير الدولة لشؤون المرأة التي نسب إليها أنها ادّعت في جلسة مجلس الوزراء في يوم الثلاثاء (3/ 12) ان المرجع الديني الاعلى رفض قانوني الأحوال الشخصية والقضاء الجعفريين لم يكن لها أي اتصال بمكتب المرجعية الى ذلك التاريخ ولكنّها بعثت برسالة إلى المكتب مؤرخة في (4/12) تطلب فيها رأي المرجعية العليا حول القانويين مما يؤكد أنها لم تبلغ بأي موقف للمرجعية قبل انعقاد مجلس الوزراء في (3/ 12).
وأمّا وزير العدل فإنّه وان بعث بمشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري إلى مكتب المرجع الأعلى في (23/11/2012) ـــ دون مشروع قانون القضاء الجعفري حيث لم يبعث به اليه أصلاً ــ الإّ أنه لم يتصل للاستفسار عن موقف المرجع الأعلى منه قبل أن يظهر فجأة في مؤتمر صحفي ليعلن عن إنجاز القانونين وإنه سيُطرحان على مجلس الوزراء للتصويت عليهما.
نعم طلب قبل عقد مجلس الوزراء ببضعة أيام أن يلتقي بالمرجع الأعلى ويبدو أنه لم يكن الإّ لمجرد استغلال اللقاء للإعلان عن تأييد المرجعية العليا للقانونين كما صنع مع الآخرين الذين التقاهم حيث اعلن هو ــ لا من التقى بهم من المراجع وغيرهم ــ عن تأييدهم للقانونين، ولو كان الوزير يهمه رأي المرجع الأعلى لكان يلزمه أن يتصل للإستفسار عنه قبل أن يخرج إلى المؤتمر الصحفي ويعلن عن إنجاز القانونين.
6- يخطأ البعض فيتوهم أن الحكومة علّقت التصويت لصالح القانونين في الوقت الحاضر على موافقة المرجع الأعلى عليهما. في حين أنه كان أمام الوزراء ثلاثة خيارات:
1- الموافقة على مشروع القانونين بعد موافقة المرجع الأعلى عليهما.
2- تعديل القانون النافذ بما يوافق عليه المرجع الأعلى.
3- تأجيل التصويت على القانونين إلى ما بعد الإنتخابات مع استحصال موافقة المرجع الأعلى عليهما.
وقد صوّت أغلبية الوزراء لصالح الخيار الثالث مما يعني بوضوح أن اغلب الوزراء لم يكونوا مع خيار التصويت على القانونين في الوقت الحاضر في كل الاحوال.
7- إنّ المرجعية العليا تدعم أي مشروع قانون يخدم الشعب العراقي ويساهم في تحقيق تطلعاته إذا وجد الأرضية الصالحة لإقراره ولا يهمّها من يكون هو مقدّم المشروع، وأمّا مع فقدان الأرضية الصالحة لذلك فتمتنع عن الزج بنفسها في امر لا يستتبع الا مزيداً من الجدل العقيم.
--------------------------------------------------
خطبة الجمعة وتوجيهات المرجعية على لسان وكيلها الامين العام للعتبة العباسية (سماحة السيد احمد الصافي)
الجمعة 15 ربيع الاول 1435 هـ الموافق 17 كانون الثاني 2014 م
المرجعية الدينية العليا لابد من وجود خطط حقيقية للنهوض باقتصاد العراق، مؤكدة على المجتمع الدولي بذل قصارى الجهود للقضاء على الإرهاب
أكدت المرجعية الدينية العليا أن الوضع الاقتصادي في العراق يحتاج إلى خطط حقيقية للنهوض به، على أن تكون هذه الخطط بعيدة عن السياسات السابقة المتبعة، مشددة على المجتمع الدولي إلى بذل قصارى الجهود من أجل القضاء على الإرهاب.
جاء هذا خلال خطبة الجمعة 15 ربيع الاول 1435 هـ الموافق 17 كانون الثاني 2014 م والتي تقام في الصحن الحسيني الشريف بإمامة السيد أحمد الصافي حيث تطرق فيها إلى أمرين الأول هو ظاهرة الإرهاب وانتشارها في العديد من الدول حيث بين "مشكلة الارهاب اصبحت مشكلة عالمية وبدأ المجتمع الدولي يعاني من خطورتها لاسيما وان مصطلح الارهاب اخذ يتصدر اغلب الاخبار المرئية والمسموعة".
موضحاً ان حقيقة الارهاب مبنية على من يعتقد انه هو الصح والاخر لابد ان يستعمل معه طريقة العنف لأثبات فكرته، والمجتمع الدولي يعاني من هذه المشكلة، والعراق عانا من هذه المشكلة ولازالت هناك عمليات لا تصنف الا في خانة الارهاب منها تفجيرات واستهداف الابرياء وتفجير مجالس العزاء بلا وازع لان هؤلاء يعتقدون ان جزءا من افكاره ومعتقداته هو العنف وقتل الأخرين.
مؤكداً أن هذه القضية أصبحت قضية دولية ولا تخص العراق أو بعض الدول فحسب بل أمست قضية تخص المجتمع العام، مبينا أن العراق دفع الكثير من الدماء جراء هذه الأفكار.
مطالبا المجتمع الدولي بوضع حلول جذرية لهذه الظاهرة الخطيرة لأنها لاتقف عند دولة والجميع سيعاني منها ان لم تحل المشكلة ولا بد من وجود قناعات حقيقية لمعالجة ومكافحة كل ما يتعلق بهذه الافة المسمومة سواء كان الأمر يتعلق بحواضنها او بداعميها او المروجين لها، الكل يرى العالم الآن أن عموم الاستهدافان تكون للأبرياء، ولا تكون منازلة حقيقية كأن تكون قوة مقابل قوة، وإنما تكون استهداف للتجمعات البريئة، سواء كانوا أطفال أو أسواق أو غيرها، وهذا الأمر ما جاء إلا من خلال القناعة بمعتقد مبني على العنف.
وأكد الصافي لا بد من المجتمع الدولي أيجاد حلول جذرية وأن يبذل إمكانات كبيرة للقضاء على الإرهاب والا ستكون النتائج وخيمة ولا يحمد عقباها لأنها لا تستهدف جهة بل ستنتشر كثيرا كما هو يحصل الان.
أما الأمر الثاني فقد تطرق السيد الصافي إلى الثورة التي يمتلكها العراق حيث بين إن العراق يصنف من الدول الغنية بثرواته الطبيعية والمائية والثروات غير المستكشفة وانه من الدول غير الفقيرة ، لكن واقع الحال ان بعض اجزائه الكبيرة تعيش حالة الفقر حيث ان دخل الفرد العراقي لا يتناسب وحجم الثروات الموجودة، كما أن العراق بمساحته وعدد سكانه يشكل نسبة مثالية، من حيث لا وجود لزيادة ففي عدد سكانه ومساحة الأرض التي يشغلونها.
مبيناً مما يؤشر الى وجود مشكلة حقيقية في التنمية الاقتصادية ولا بد من وجود حلول جذرية لهذه المشكلة من جانب والتخطيط لها من جانب اخر داعيا الى استغلال ثروات البلد بالشكل الامثل وتفعيل القطاع الصناعي ، حيث ان اغلب المعامل والمصانع قد اغلقت بشكل كامل في ظل عجز القطاع الحكومي وعدم تقديم الدعم للقطاع الخاص.
مشددا في ختام كلمته على ضرورة اعطاء الاولوية للتنمية الاقتصادية لان الاجيال القادمة ستسألنا عما قدمنا لهم ، في حين ان كل البلدان في العالم تحتل التنمية الاقتصادية لديها الاولويات ، والحل لهذا هو ان نبني اقتصادا متعدد المداخيل والعراق بلد يحتوي على هذه الامكانات، محذرا في الوقت نفسه من الاعتماد على النفط فقط.
متسائلا العراق بلد غني لكن كثير من أهله يعيشون عيشة الفقراء، من المسؤول عن ذلك ...؟؟ ، نحتاج إلى خطط حقيقية للنهوض بالبلد إلى أفضل حال على أن تكون هذه الخطط غير السياسيات السابقة.
---------------------------------------------------------
توجيهات بخصوص زيارة الاربعين للامام الحسين عليه السلام
السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم سماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني ( دام ظلّه الوارف ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عظّم الله لكم الأجر .. ونحن نتوجّه الى كربلاء المقدّسة بمناسبة أربعينية الإمام سيد الشهداء ( عليه السلام ) ،نحتاج إلى توجيهات أبوية بهذه المناسبة العظيمة لتكون الفائدة أكبر والجزاء أعظم وللتنبيه عمّا نغفل عنه أو لا نعلم أجره . نأمل أن يكون التوجيه لكافة شرائح المجتمع . أدام الله نعمة وجودكم المبارك إنّه سميع قريب ونسألكم الدعاء . جمعٌ من المؤمنين
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين ..
وبعد فإنه ينبغي أن يلتفت المؤمنون الذين وفقهم الله لهذه الزيارة الشريفة انّ الله سبحانه وتعالى جعل من عباده أنبياء واوصياء ليكونوا أسوة وقدوة للناس وحجّة عليهم فيهتدوا بتعاليمهم ويقتدوا بأفعالهم. وقد رغّب الله تعالى إلى زيارة مشاهدهم تخليداً لذكرهم واعلاء لشانهم وليكون ذلك تذكرة للناس بالله تعالى وتعاليمه وأحكامه ، حيث إنهم كانوا المثل الأعلى في طاعته سبحانه والجهاد في سبيله والتضحية لأجل دينه القويم.
وعليه فإنّ من مقتضيات هذه الزيارة : ـــ مضافاً إلى إستذكار تضحيات الإمام الحسين ( ع ) في سبيل الله تعالى ـــ هو الإهتمام بمراعاة تعاليم الدين الحنيف من الصلاة والحجاب والإصلاح والعفو والحلم والادب وحرمات الطريق وسائر المعاني الفاضلة لتكون هذه الزيارة بفضل الله تعالى خطوة في سبيل تربية النفس على هذه المعاني تستمر آثارها حتى الزيارات اللاحقة وما بعدها فيكون الحضور فيها بمثابة الحضور في مجالس التعليم والتربية على الإمام (ع).
إننا وإن لم ندرك محضر الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام ) لنتعلم منهم ونتربى على أيديهم الإّ أنّ الله تعالى حفظ لنا تعاليمهم ومواقفهم ورغّبنا إلى زيارة مشاهدهم ليكونوا أمثالاً شاخصة لنا واختبر بذلك مدى صدقنا فيما نرجوه من الحضور معهم والإستجابة لتعاليمهم ومواعظهم ، كما اختبر الذين عاشوا معهم وحضروا عندهم ،فلنحذر عن أن يكون رجاؤنا أمنية غير صادقة في حقيقتها ، ولنعلم أننا إذا كنّا كما أرادوه ( صلوات الله عليهم ) يرجى أن نحشر مع الذين شهدوا معهم، فقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنّه قال في حرب الجمل : أنه ( قد حضرنا قوم لم يزالوا في أصلاب الرجال وأرحام النساء ) . فمن صدق في رجائه منا لم يصعب عليه العمل بتعاليمهم والإقتداء بهم ، فتزكّى بتزكيتهم وتأدب بآدابهم .
فالله الله في الصلاة فإنها ـــ كما جاء في الحديث الشريف ـــ عمود الدين ومعراج المؤمنين إن قُبِلت قُبِلَ ما سواها وإن رُدّت رُدَّ ما سواها، وينبغي الإلتزام بها في أول وقتها فإنّ أحبّ عباد الله تعالى إليه أسرعُهم استجابة للنداء إليها ، ولا ينبغي أن يتشاغل المؤمن عنها في اول وقتها بطاعةٍ أخرى فإنها أفضل الطاعات ، وقد ورد عنهم (ع) : ( لا تنال شفاعتنا مستخفّاً بالصلاة ). وقد جاء عن الإمام الحسين (ع) شدّة عنايته بالصلاة في يوم عاشوراء حتى إنّه قال لمن ذكرها في أول وقتها : (ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلّين الذاكرين) فصلّى في ساحة القتال مع شدّة الرمي .
الله الله في الإخلاص فإنّ قيمة عمل الإنسان وبركته بمقدار إخلاصه لله تعالى ، فإنّ الله لا يتقبّل الإّ ما خلص له وسلم عن طلب غيره. وقد ورد عن النبي (ص) في هجرة المسلمين إلى المدينة أنّ من هاجر إلى الله ورسوله فهجرته إليه ومن هاجر إلى دنيا يصيبها كانت هجرته إليها ، وان الله ليضاعف في ثواب العمل بحسب درجة الإخلاص فيه حتّى يبلغ سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء . فعلى الزوار الإكثار من ذكر الله في مسيرتهم وتحرّي الإخلاص في كل خطوة وعمل ، وليعلموا ان الله تعالى لم يمنَّ على عباده بنعمة مثل الإخلاص له في الإعتقاد والقول والعمل ، وان العمل من غير إخلاص لينقضي بانقضاء هذه الحياة وأمّا العمل الخالص لله تعالى فيكون مخلّداً مباركاً في هذه الحياة وما بعدها .
الله الله في الستر والحجاب فإنّه من أهمّ ما اعتنى به أهل البيت (عليهم السلام) حتّى في أشدّ الظروف قساوة في يوم كربلاء فكانوا المثل الأعلى في ذلك ، ولم يتأذّوا (ع) بشيء من فعال أعدائهم بمثل ما تأذّوا به من هتك حُرَمهم بين الناس، فعلى الزوار جميعاً ولا سيّما المؤمنات مراعاة مقتضيات العفاف في تصرفاتهم وملابسهم ومظاهرهم والتجنب عن أي شيء يخدش ذلك من قبيل الألبسة الضيّقة والإختلاطات المذمومة والزينة المنهىّ عنها ، بل ينبغي مراعاة أقصى المراتب الميسورة في كل ذلك تنزيهاً لهذه الشعيرة المقدّسة عن الشوائب غير اللائقة.
نسأل الله تعالى أن يزيد من رفعة مقام النبي المصطفى (ص) وأهل بيته الأطهار( عليهم السلام ) في الدنيا والآخرة بما ضحّوا في سبيله وجاهدوا بغية هداية خلقه ويضاعف صلاته عليهم كما صلّى على المصطفين من قبلهم لا سيما ابراهيم وآل ابراهيم كما نسأله تعالى أن يبارك لزوار أبي عبد الله الحسين (ع) زيارتهم ويتقبلها بأفضل ما يتقبل به عمل عباده الصالحين حتّى يكونوا في سيرهم وسيرتهم في زيارتهم هذه وما بقي من حياتهم مثلاً لغيرهم وأن يجزيهم عن أهل بيت نبيّهم ( عليهم السلام ) خيراً لولائهم لهم واقتدائهم بسيرتهم وتبيلغ رسالتهم عسى أن يُدعَوا بهم ( عليهم السلام ) في يوم القيامة حيث يدعى كل أناس بإمامهم وأن يحشر الشهداء منهم في هذا السبيل مع الحسين (ع) وأصحابه بما بذلوه من نفوسهم وتحمّلوه من الظلم والاضطهاد لأجل ولائهم إنّه سميع مجيب .