بعد الانتهاء من إنجازه: العتبة٠العباسية٠المقدّسة٠تÙباشر بتشجير مجمّع الشيخ الكليني الخدميّ
بعد الانتهاء من كافة الأعمال المدنية الخاصة بمشروع مجمّع الشيخ الكليني الخدمي الواقع على طريق (بغداد –كربلاء) والتابع للعتبة العباسية المقدسة، باشرت شعبةُ الزراعة التابعة لقسم الشؤون الخدمية فيها بزراعة وتشجير أرض المجمّع بأنواع مختلفة من الأشجار وبأعداد كبيرة من أجل إظهاره بشكلٍ جميل.
رئيسُ قسم الشؤون الخدمية في العتبة العباسية المقدسة الحاج خليل مهدي هنون بيّن لشبكة الكفيل: "بعد إكمال الشركة المنفّذة لمشروع مجمّع الشيخ الكليني على طريق (بغداد – كربلاء) كافة الأعمال الخاصة به باشرت شعبةُ الزراعة في قسمنا بزراعة وتشجير أرض المجمّع بأنواع مختلفة من الأشجار، حيث تمّ أوّلاً رفع التربة القديمة في أغلب الأماكن بسبب وجود نسبة عالية من الأملاح وإبدالها بتربة مزيجية جديدة، إضافة الى تأسيس بعض شبكات المياه ومعالجة أماكن أخرى من التربة بمادةٍ ينتجها مجمّع الجود التابع للعتبة المقدسة حيث تمّ استخدام بعض هذه المواد لمعالجة الأملاح الموجودة".
وأضاف: "تمّ ترتيب وتصميم الحدائق الداخلية والخارجية للمجمّع ورفدها بعشرات الآلاف من الشتلات الموسمية إضافةً الى الأشجار الدائمية كالأكاسيا سوراتنس وغيرها، ولكن ما تميّز به المجمّع هو إضافة نوع جديد من الأشجار هي أشجار الصنوبر (الكاج) حيث يمتاز هذا النوع من الأشجار بتحمّل الحرارة والبرودة الشديدتين، وهذا ما لمسناه من خلال التجربة بالإضافة الى جماليته، حيث يمكن تكوين أشكال طبيعية منه دون تدخّل الإنسان وهو يمتاز بأنّه من الأشجار القزمية أي بمعنى أنّه لا يصل الى ارتفاعات عالية إلا بعد مرور عشرات السنين".
مُبيّناً: "خلال اسبوعٍ واحد –إن شاء الله- سننتهي من زراعة جميع الأشجار، حيث زرعنا أكثر من (100) شجرة صنوبر خصوصاً في الحدائق الخارجية، كذلك وضعنا لوحات لورود الجهنّمي بمختلف الألوان شملت جميع هذه الحدائق لتُضفي جماليةً عالية، بالإضافة الى أنواع أخرى من الورود ستتفتّح أزهارها خلال شهرين -إن شاء الله-".
من الجدير بالذكر أنّ شعبة الزراعة قد ساهمت بزراعة عشرات الآلاف من الأشجار في مدينة كربلاء المقدّسة ضمن مشروع التشجير الذي تبنّته العتبةُ العباسية المقدسة والذي يهدف الى إظهار مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) بأبهى وأجمل صورة وبما يتناسب مع مكانتها وقدسيتها عند المسلمين.
كما يُذكر أنّ مجمع الشيخ الكليني هو أحد المجمّعات الخدمية التي عكفت العتبةُ العباسية المقدسة على إنشائها عند مداخل مدينة كربلاء المقدسة، فكان لها مجمّعان خدميّان على طريق (النجف – كربلاء) هما مضيف العتبة المقدّسة الخارجي ومجمّع أم البنين(عليها السلام) الخدميّ إضافةً الى المطبخ المركزي، وآخر على طريق (بابل – كربلاء) وهو مجمّع العلقمي الخدميّ، ليكون هذا المَعْلَمُ الخدميّ الواقع على طريق (بغداد – كربلاء) مُكمِّلاً لهذه المشاريع الخدمية وليكون جاهزاً بكافّة مرافقه لاستقبال الزائرين في أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام).
|