بإشراف ودعم مباشر ومتابعة متواصلة من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ. د "جمال عبد الرسول الدباغ" استطاعت شعبة التطوير العلمي والمهني التابعة لقسم الشؤون الإدارية في العتبة الكاظمية المقدسة أن تخطو خطوات واثقة بالشكل الذي حرصت فيه دفع عجلة العمل إلى مراحل متقدمة، لأجل الرقي بالمستوى الثقافي والعلمي والمهني، ومن جملة هذه النشاطات كان لها دور بارز في مجالات التربوية والتعلمية، فضلاً عن دوراتها في مجال التنمية البشرية، حيث قامت منذ بداية خلال العام المنصرم بفتح دورات التقوية (المجانية) واستقبلت خلالها أعداد كبيرة من طلبتنا الأعزاء للمراحل المنتهية السادس بفرعيه العلمي والأدبي، والثالث المتوسط، والسادس الابتدائي، وشملت جميع المواد والدروس باستضافة مجموعة من الأساتذة الأكفاء في جميع الاختصاصات، كما تواصلت بمشروع مركز الجوادين "عليهما السلام" لمحو الأمية، واعتمادها على المنهاج المقررمن قبل الوزارة، وتنمية خططها في مجال التربية والتعليم والإسهام في دعم المسيرة التربوية.
كما شهدت تنظيم دورات تخصصية ومهنية وتثقيفية منها دورة الإسعافات الأولية تناولت فيها محاضرات عن الأمراض الانتقالية والإنفلونزا الوبائية، وكذلك الإرشاد الصحي خاصة بالنساء حول أمراض سرطان الثدي، كما كانت هناك دورة في الدفاع المدني سعت من خلالها تطوير مهارات خَدَمَة الإمامين الجوادين"عليهما السلام" وتنمية قابلياتهم لاكتسابهم الخبرة اللازمة أثناء تأدية واجباتهم للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية تحسباً لحدوث أي طارئ لا سمح الله، وتمكنهم من التعامل مع مختلف الحوادث وكيفية توفير المعالجة الآنية وإطفاء الحرائق.
في صعيد آخر شمل اهتمام الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة بإقامة دورة تقنية إدارة الوقت وأساليب المذاكرة الناجحة، ودورة أسرار القيادة الإدارية والهدف في ذلك إدخال مفاهيم التنمية البشرية إلى مختلف برامج العتبة المقدسة للارتقاء بأداء وقدرات الملاكات في مختلف الاختصاصات الإدارية والفنية والخدمية ودعمها وتأهيلها لأجل الرقي بالمستوى الثقافي والمهني في عمليات الأداء.
وعملت شعبة التطوير العلمي والمهني على إقامة الدورات الدينية المبسطة في (الفقه والعقائد والسيرة والأخلاق) وفتح دورات المحادثة باللغة الانكليزية, ودورة اللغة الفارسية،
فضلاً عن الدورات الأمنية والتدريب على السلاح استجابة لدعوى وفتوى المرجعية المباركة المتمثلة بسماحة المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف" نحو الجهاد الكفائي للدفاع عن المقدسات.
وستستمر بعطائها الإنساني وطاقاتها الخلاقة وستبقى رافداً مهماً من روافد التنمية البشرية