مؤتمر٠الأكاديميّينَ الثّامن٠يطلق٠أعمالَه٠Ùيْ الصّØن٠الØسينيّ٠الشّريÙ٠تØتَ شعار٠(منْ نهج٠النّبوّة٠نستلهم٠سبلَ التّعايش٠والسّلامÙ)
قامت الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وبالتعاون مع جامعة واسط بافتتاح مؤتمر الأكاديميين الثامن تحت شعار (من نهج النبوة نستلهم سبل التعايش والسلام) هذا اليوم الخميس (8/1/2015م) الموافق( 16ربيع الأول/ 1436هـ) في قاعة خاتم الأنبياء بالصحن الحسيني الشريف ضمن فعاليات مهرجان ربيع الرسالة الثقافي التاسع الذي أطلق يوم أمس الأربعاء... مراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة حضر مراسيم الافتتاح ومنهاج المؤتمر,وأفاد كانت البداية الاستهلال بآيات من الذكر الحكيم ، بعدها كلمة السيد رئيس جامعة واسط الأستاذ الدكتور عبد الرزاق أحمد النصيري، وكلمة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور مازن الحسني ،ومن ثم عرض فلم وثائقي ،ومن بعده بدأت قراءة البحث للسيد محمد حسين العميدي بجلسة ترأسها الأستاذ الدكتور فاهم نعمة الياسري ومقررها الأستاذ المساعد الدكتور محمد تقي جون .
وقال الدكتور مازن الحسني عميد كلية التربية الرياضية لجامعة واسط ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر : ضمن فعاليات مهرجان ربيع الرسالة التاسع أقامت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية بالتعاون مع جامعة واسط مؤتمر الأكاديميين الدولي الثامن واشترك فيه عدة باحثين من داخل وخارج العراق، (3) باحثين من دول مختلفة ،وكذلك (26) بحثاً من داخل العراق، ومن الجامعات العراقية و الحوزة العلمية المباركة , وتم استبعاد (7) بحوث لعدم انسجامها مع محاور المؤتمر وكذلك عدم استلام كثير من البحوث لأنها وصلت بعد الفترة المحددة التي كانت في 22 من الشهر المنصرم , عملية التحضير للمؤتمر كان فيها بعض الخلل لأن الوقت كان قصيراً إلا إننا ببركة الإمام الحسين (عليه السلام) استطعنا أن نحصل على عدد كافٍ وكبير من البحوث النوعية , والشروط العلمية المتبعة في كتابة البحوث من خلال النشر والترقية والمنهج العلمي المتبع , دأبت الحوزة العلمية وكذلك العتبات المقدسة في إغناء المكتبة العراقية وإدخال الجانب الأكاديمي ضمن الجانب الحوزوي لغرض نشر ثقافة العلم والمعرفة والمبادئ التي استشهد من أجلها الإمام الحسين (عليه السلام) , كافة البحوث المشاركة قيمة وقيمت مرتين مرة في جامعة واسط ومرة أخرى من قبل مقيمين آخرين من خارج الجامعة ،كل البحوث جيدة جداً ،وجميعها ترتقي إلى ضمن محاور المؤتمر وضمن جلساته الثلاثة المنعقدة .
من جانب آخر تحدث الشيخ الدكتور جمال عزيز خلف الزبيدي أستاذ تدريسي في جامعة واسط (كلية التربية الأساسية) قائلاً : شاركت في هذا المؤتمر ببحث وعنوانه (أخلاق الرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم- وأثرها في السلم الاجتماعي) , فيما نعيشه اليوم في خضم الأحداث وأفكار (داعش) التكفيري وما يعيشه المجتمع الإسلامي عموماً والمجتمع العراقي خصوصاً ففي هذا اليوم ما أحوجنا إلى الأخلاق التي مصدرها الله سبحانه وتعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وآل البيت (عليهم السلام) وصحابة رسول الله المنتجبون (رضوان الله عليهم أجمعين) ،ولذلك القرآن الكريم يؤكد في قولة تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم) ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: (إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق) ورأينا في السيرة العطرة كيف كانت أخلاق الرسول في الحرب والسلم فنحن اليوم ما أحوجنا إلى أن ترسم أخلاق رسول الله ونتأسى بها لتخلق لنا أمناً اجتماعياً في خضم الأحداث التي يمر بها عراقنا الحبيب .
ومن جانب آخر هناك مشاركة عربية من الدكتور محمد حميد السلمان من مملكة البحرين الذي تحدث لنا قائلاً : تشرفت هذا العام أن أكون ضمن ضيوف والباحثين في مهرجان ربيع الرسالة التاسع وبمناسبة ولادة الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً مؤتمر الأكاديميين الثامن التي تولته هذا العام جامعة واسط ،فدعيت للمشاركة في هذا البحث وهذه المشاركة الأولى لي في هذا المؤتمر وبناءً على عنوان النهج النبوي السليم هو سبيل التعايش السلمي قدمت بحثاً بعنوان (التطرف وتهديد السلم العالمي) البحث له عدة نقاط ومحاور داخلية تتركز في قضية أسباب التطرف وتعريفه والفرق بين التطرف واللاتطرف أي السلام والتعايش السلمي ثم السلم العالمي وكيف نفهمه ثم تأثير التطرف على المجتمع كيف ينشأ ، النقاط الأساسية لهذا التطرف وفي النهاية أقدم توصيات لأن المهم ليس أن أعرف التطرف بل كيف نعالج هذه المشكلة لأنها داهمة تهدد مجتمعنا والمجتمع السلمي الداخلي في كل دولة وبالتالي تنعكس على السلم العالمي لأن السلم الأهلي هو جزء من السلم العالمي كالمسمار الذي ممكن أن ننتزعه من أية قطعة خشب متكاملة البناء سيهدد هذه القطعة فكذلك السلم الأهلي يهدد السلم العالمي حقيقة لا أن تكون كل دولة تعمل لحالها وتقول لايضرني أن يكون تطرف في دولة أخرى , هي للأسف جرثومة أو فيروس ينتشر انتشاراً سريعاً لأنه ينتشر عن طريق العقل أو الوجدان فالتطرف لا يمكن أن نقضي عليه وكما أقول في دعوتي وفي ورقتي لا يمكن القضاء عليه بإطلاق رصاصة أو مدفع هذا سلوك المتطرف أي العنف ولكن ليقتل التطرف في الداخل فهو منتشر بين مكامن خامدة التي تكمن في العقول فكيف نستطيع أن ننتزعها من العقل مع الحفاظ على هذا الإنسان لأنه في النهاية المتطرف هو بشر , فبالتالي ننتزع هذه البذرة الشريرة من نفس ووجدان هذا البشر ونعيد تأهيله وإصلاحه من جديد ببرامج طويلة الأمد وليست قصيرة الأمد وهذا ما وضعته في توصيات هذه الورقة وأتمنى أن تحظى بتطبيق فعلي فلا يمكن أن نقدم بحوثاً ونركنها على الرفوف علينا أن نطبقها فعلياً وهذه مهمة تحتاج إلى أجهزة قوية جداً كما تقوم العتبتان الحسينية والعباسية بمثل هذه الأمور وهذه المهرجانات التي تقوم بها بل هي من مهمات العتبات الأساسية إذ هي تتبع النهج المحمدي الأصيل فالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كان رجل دين ودولة وليس رجل دين فقط ، ولهذا السبب العتبتان تقومان مقام الدولة المصغرة ضمن الدولة الكبرى وهذا يدفعها ويؤديها أن تنتهج النهج الحضاري السليم الذي يقوم على النهج النبوي المحمدي الأصيل .
|