فن التطريز .. من الفنون التي امتازت بالعراقة والإبداع، بالرغم من التطورات والابتكارات التي رافقت ذلك الفن إلا إنه استطاع أن يحافظ على الكثير من خصائصه وسماته البشرية، وقد حرصت العتبة الكاظمية المقدسة أن تحتضن بعض هذه الأنامل المبدعة التي أجادت هذه الحرفة، لكي تنتج لنا اليوم باقة متنوعة من الأوشحة المطرزة بكلمات نورانية وأقوال أئمة أهل البيت "عليهم السلام" لكي تعلق وتُوضع في الحرم الكاظمي المقدس وأعمدة المشهد الشريف في المناسبات الدينية فضلاً عن تصنيعها لرايات الإمامين الجوادين "عليهما السلام" ولأجل معرفة المزيد عن دور وحدة التطريز التابعة لقسم الشؤون الخدمية في العتبة الكاظمية المقدسة وأهم الأعمال والنتاجات كان لنا لقاء مع مسؤولها السيد "سلام كريم عبود" وتحدث لنا قائلاً: إن عملية التطريز تمر بمراحل عدّة ابتداءً من اختيار قطعة القماش حسب القياس المطلوب ليتم وضع مادة اللاصق عليها، أما الأنواع المستخدمة من القماش هي "القديفة، والستن، الكتان" المتوافرة في الأسواق المحلية، بعدها يأتي اختيار العبارات حسب المناسبة الدينية ونوعية الخط والزخرفة المستخدمة فيها، هنا تعتمد على ذوق الخطاط فإن جميع أنواع الخط مناسبة ولكن، الأغلب الأعم يستخدم خط الثلث لجماليته وتناسق حروفه مصحوباً بالزخارف النباتية والإسلامية، بعد ذلك يتم تنسيق الخيوط وألوانها وأنواعها وبعض المكملات لعملية التطريز.

وأضاف قائلاً: لقد نالت وحدة التطريز دعماً كبيراً واهتماماً بالغاً من قبل الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة في تطوير خط الأنتاج، حيث قامت ملاكات وحدتنا بتصنيع اللوحات الفنية المطرزة ورايات الإمامين الجوادين "عليهما السلام" وأعمال أخرى، في الوقت ذاته تم فتح باب الاستثمار والبيع المباشر لتلك النتاجات تحقيقاً لرغبة الزائرين الكرام على اقتنائهم تلك المصنوعات للتبرك بها، وهناك خطة عمل جديدة في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى ستساهم في تنويع منتجاتنا .