السؤال:
نحن مجموعة من الأخوة والأخوات المؤمنين قمنا بإنشاء جمعية نسوية إسلامية هدفها إعادة الثقافة والفكر الإسلامي بعد أن غيب في عهد النظام الطاغوتي البائد لترميم ما هدم في الأسرة المسلمة في مجتمعنا وتقوم هذه الجمعية بنشر الكتاب والمجلة والكاسيت الإسلامي وتبسيط الحكم الشرعي وتوصيله ونشر الأخلاق الإسلامية والعفة .
فما كان منا إلا أن نستهدي بتوجيهاتكم الأبوية السديدة فوجهونا أدامكم الله ذخراً لنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؟
مجموعة من المؤمنات
الجواب:
بسمه تعالى : نوصي الأخوات المؤمنات دام توفيقهن بتقوى الله عز وجل والالتزام بالتعاليم الإسلامية ، كما نوصيهن بنشر تعاليم الدين الحنيف بطريقة تتناسب مع الشرع وبعيدة عن الرياء والشقاق وإثارة الفتن والسلام عليكم ورحمة الله.
---------------------------------------------------------
سؤال : ما حكم مخالفة نظام المرور في السير ؟
الجواب : إذا كان فيه مخالفة لنظام المسلمين فلا يجوز والله الهادي .
----------------------------------------------------------
سؤال :
أولاً : هل يجوز الأخذ من الممتلكات العامة التابعة لدوائر الدولة ؟
بسمه تعالى : لا يجوز الأخذ من تلك الممتلكات ، وكذا لا يجوز بيعها وشراؤها ، ومن أخذ شيئا منها فلا بد من إرجاعه إلى مكانه إن كان مأموناً وتحت سيطرة الثقات ، و إلا فلا بد من إرجاعه إلى الحاكم الشرعي أو وكلائه
.
ثانياً : هل يجوز التعامل بالأسلحة المسروقة من مخازن الجيش والشرطة ونحوها ؟
الجواب : لا يجوز التعامل بها ، وحكمها حكم الممتلكات العامة.
---------------------------------------------------
سؤال:
بعد سقوط النظام البائد توجه أبناء الشعب العراقي إلى خلق جوّ ديمقراطي من خلال إجراء الانتخابات لإدارة المجالس البلدية ورئاسة الجامعات والمعاهد والوزارات وغير ذلك إلا أن قوات الاحتلال حاولت إجهاض هذه التظاهرة الحضارية الديمقراطية من خلال نصب مرشحين هي التي تفرضهم لإدارة المجالس البلدية والوزارات وغير ذلك من الدوائر الحيوية ، فهل يجوز لنا التعبير عن رفضنا لهذه المحاولات من خلال تظاهرة سلمية نستعرض بها مطالبنا أم لا يجوز ؟
الجواب :
بسمه تعالى : نعم يجوز القيام بتظاهرة سلمية تعبر عن رفض الجماهير لتلك المحاولات ونأمل أن لا يتمادى المحتلون في تجاهل إرادة الشعب العراقي لتكوين حكومة عراقية مستقلة تضمن حقوق المجتمع بكافة شرائحه وطوائفه والله الهادي.
---------------------------------------------------------
سؤال : بماذا تنصحون أبناءكم في الظروف الصعبة الراهنة ؟
الجواب :
بسمه تعالى : ننصح أبنائنا باغتنام هذه الفرصة الثمينة والعمل الجاد وفق النقاط التالية
أولا : يجب على جميع المؤمنين ولاسيما المثقفين منهم نشر الوعي الديني بين أبناء المجتمع والمحافظة على التقاليد الإسلامية والتصدي للغزو الفكري الأجنبي المعادي للإسلام
ثانياً : إن الحرية المتاحة للشعب العراقي المسلم لها جوانب ايجابية وجوانب سلبية ، أما الجوانب الايجابية فلأن الحرية أتاحت الفرصة لهم لإقامة شعائر المذهب ونشر الأفكار الدينية والثقافة الإسلامية بين الناس بمختلف الوسائل الممكنة والمتاحة ، وأما الجوانب السلبية فلأن تلك الحرية هيأت العوامل والأسباب للفساد الأخلاقي وأعطت مجالاً واسعا للغزو الفكري والثقافي والتيار الأجنبي ، فلذا يجب على كافة المؤمنين ولاسيما الشباب الواعي منهم أن يقوموا بتعبئة الناس بالقيم الإسلامية والأفكار الدينية والأخلاق الحميدة فان تلك القيم والأفكار والأخلاق تجهز الإنسان بطاقات روحية كبيرة وتجعله كالجبل الراسخ لا تحركه العواصف وتخلق الإنسان الكامل والمجتمع الآمن ، كما انه يجب على الأساتذة والمدرسين في المعاهد والجامعات الاهتمام بأمور الطلبة وتزويدهم بالثقافة الدينية والقيم الإنسانية وزرع الملكات الفاضلة فيهم من خلال دروسهم ومحاضراتهم
ثالثاً : يجب على المؤمنين وخصوصا المثقفين منهم تشكيل لجان من وجهاء البلد والمثقفين الخيرين في كل محافظة ، والتنسيق بين تلك اللجان في جميع المحافظات للمطالبة بحقوق الطائفة التي كانت مهملة لاسيما في العصر البائد المقبور من دون أن يكون ذلك إجحافا بحقوق الطوائف الأخرى بما فيها الأقليات
رابعاً : أن بعض حقوق الطائفة متمثلة بما يلي :
: 1أن يدرس في جميع المدارس والمعاهد والكليات ـ في المحافظات التي يتواجد فيها الشيعةـ عقائد الشيعة وأحكامها وتاريخها، ومن الغريب جداً إن الشيعة تشكّل أكثرية شعب العراق المسلم بنسبة لا تقل عن ( 65 ) بالمائة ومع ذلك نرى حقوقهم الأساسية مهدورة ويدرس لأبنائهم في محافظاتهم عقائد طائفة أخرى وأحكامها وتاريخها وهذا مخالف لما هو معترف به دولياً من حرية المذاهب والأديان إذ لا يحق لأي مذهب أو دولة فرض مذهب على أبناء مذهب آخر
. 2إن موقوفات الشيعة بتمامها لابد أن تدار بيد الثقات من أبناء الطائفة على طبق الشروط والمقررات التي وضعها الواقف لها وصرف مواردها في الجهات الموقوفة عليها ، كما إن موقوفات الطوائف والأقليات الأخرى لا بد أن تدار بيد أبنائها
. 3إن المشاهد المشرفة والمدارس الدينية والمساجد والحسينيات والأوقاف التابعة لها لابد أن تدار في جميع أنحاء العراق تحت أشراف المراجع العظام المعترف بهم في أوساط الشيعة ككل أو بأشراف المرجع الأعلى للشيعة بيد لجان من العلماء والمؤمنين الخيرين على أساس أنها مؤسسات دينية محضة لا ترتبط بالدولة ولا يحق لها أن تضع يدها عليها وكذلك الحال في مقدسات سائر الطوائف والأقليات الأخرى . فهذه بعض حقوق الطائفة وعلى أبنائنا من المؤمنين والمثقفين كافة رفع أصواتهم بصورة سلمية وإيصالها إلى مسمع الحاكم الحالي والمطالبة بتشكيل دولة ديمقراطية من أبناء العراق العزيز ووضع دستور لها من قبل الممثلين الشرعيين للشعب لا من الخارج فانه مرفوض عند جميع طبقات الشعب العراقي ، وبعد وضع بنود الدستور وعرضها على الشعب فكل بند من بنودها يكون مخالفا للدين الإسلامي فإنه مرفوض لان العراق دولة إسلامية وأي بند من بنود دستوره يكون خارجا عن دائرة الإسلام مرفوض عند جميع طبقات الشعب العراقي المسلم ، ولابد أن تكون المطالبة بهذه الحقوق صارمة وصريحة وانه لا يمكن التجاوز ورفع اليد عنها ، والمراجع العظام يؤيدون مطالبتهم بحقوقهم بقوة وصرامة كما أنهم يرفضون بجد كل بند من بنود الدستور يكون خارجا عن دائرة الإسلام . وفي الختام نسأل الباري عز وجل التوفيق والإخلاص والعمل الجاد لخدمة الشعب العراقي المسلم ووحدة صفوفهم وإيجاد الأمن والأمان بينهم وزوال الاحتلال والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .