برعاية العتبة العباسية المقدسة: البيت الثقاÙÙŠ ÙÙŠ قضاء الهندية ÙŠÙقيم مهرجانَ القصيدة الØسينية الثالث للشعر الشعبي والÙصيØ
برعايةٍ مباركةٍ من قبل العتبة العباسية المقدسة أقام البيتُ الثقافي في قضاء الهندية التابع الى دائرة العلاقات الثقافية العامة مهرجان القصيدة الحسينية الثالث للشعر الشعبي والفصيح تحت شعار: (الحسين معينٌ لا ينضب) وذلك على قاعة منتدى شباب الهندية في القضاء، ويأتي هذا المهرجان لإحياء القضية الحسينية الخالدة بفكرها ومضمونها والتي جُسّدت فيها أروعُ معاني التضحية والفداء.
ابتُدِئ المهرجانُ الذي شهد حضورَ عددٍ من الشخصيات الدينية والثقافية والشعرية بافتتاح معرضٍ للصور التي جسّدت انتصارات جيشنا الباسل وأبناء الحشد الشعبي على الإرهاب التكفيري، كما كانت هناك كلمةٌ قيّمة للباحث الإسلامي الشيخ عقيل الحمداني، والتي تحدّث فيها عن القضية الحسينية ومضمونها العظيم الذي أنار طريق الحقّ، لتُلقى بعد ذلك العديدُ من قصائد الشعر الحسينية التي جسّدت بطولة وتضحية سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام) لتأتي بعدها كلمةُ الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة التي ألقاها بالنيابة الشيخ كمال الكربلائي من قسم الشؤون الدينية، والتي جاء فيها: "إنّ ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) كانت ثورةً تصحيحية وثورةً إنسانية عالمية بيّنت معاني الثبات والحقّ والحرية التي أقرّها الإسلام العظيم الذي جاء ليساوي بين الناس أجمعين، فما كان خروجه(عليه السلام) إلّا للقضاء على الانحراف الذي كاد أن يصيب الإسلام وأمّة جدّه رسول الله(صلّى الله عليه وآله) من قبل بني أُميّة، وهو ما أوضحه من خلال قوله: (إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً وظالماً ولا مفسداً وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي) حيث أراد إصلاح العقيدة لهؤلاء الناس، فالإمام الحسين(عليه السلام) بخروجه أراد أن يبثّ روح النبيّ محمد(صلّى الله عليه وآله) والمبادئ الإنسانية لكلّ الخليقة".
وأضاف: "أيّها الإخوة الكرام عندما نستذكر الإمام الحسين(عليه السلام) فإنّنا نتكلّم عن الشجاعة وعن الصبر والتضحية والخلود، فالحسين(عليه السلام) مصباح هدىً وسفينةُ نجاة، وشفاءٌ من كلّ سقمٍ، أراد إخراج الناس من العبودية الى طاعة الله تعالى وتوحيده، وأن يقود الناس الى منهجية لا إله إلّا الله، فالدروس التي أخذت من الإمام الحسين(عليه السلام) لا زالت شاخصةً حتى اليوم، وإنّ الوقوف من أجل ما كان يؤمن به الحسين(عليه السلام) والتضحية بنفسه من أجلها في كربلاء كان معبّراً عن إيمانه العميق بقضيته".
مُختتماً: "نسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق لنقتدي بنهج سيّدنا ومولانا الإمام الحسين(عليه السلام) ونسير على نهجه القويم الذي أصبح مناراً لأحرار العالم أجمع دون تمييز بين مذهبٍ وآخر أو دين وآخر بل للبشرية أجمع".
جاءت بعدها قصيدةٌ شعرية للسيد عبدالرزاق الياسري مدير البيت الثقافي ليُختَتَمَ المهرجانُ بإلقاء القصائد وتوزيع الهدايا والشهادات التقديرية على المشاركين في المهرجان.
|