بعد أن تمّ الانتهاء من الأعمال العمرانية والإنشائية الخاصة بمركز العلاج الطبيعي (مركز الكفيل داينمك للعلاج الطبيعي والتأهيل الطبي) وفقاً للمخططات الهندسية والفنية الخاصة به، تمّ الشروع بالمرحلة الأخيرة منه وهي مرحلة نصب وتركيب أجهزته ومعدّاته حسب العقد المبرم مع شركة ديناميك للمعدات الطبية، وهي الجهة المشرفة على هذه الأعمال وتعدّ من الشركات العالمية المختصة بهذا المجال، وإضافةً لنصب وتركيب الأجهزة أنيطت بها مهمّة إعداد وتهيئة كادرٍ مختصٍّ يتولّى أعماله ويقوم بتدريب فريقٍ مرادفٍ له على الأعمال والمهمات الطبية والعلاجية.
مدير المركز الدكتور أسامة عبد الحسن كاظم بيّن لشبكة الكفيل، والتي كانت لها جولة في أروقة المركز، فتحدّث قائلاً: "باشرت كوادر شركة ديناميك للمعدات الطبية بنصب وتركيب الأجهزة والمعدات الخاصة بالمركز وحسب كلّ قسمٍ ووحدة، وتمّ الانتهاء -والحمد لله- من هذه المرحلة ونحن بانتظار افتتاحه نهاية هذا الشهر إن شاء الله، ليُضاف الى سلسلة المشاريع التي تبنّتها العتبة العباسية المقدسة في إطار سعيها الجاد وطموحها الكبير والمتواصل لتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للارتقاء بالمستوى الصحي، وبما يلائم سكان محافظة كربلاء المقدسة وزائريها الكرام من المحافظات الأُخَر، وخدماته العلاجية التي ستُقدّم تمسّ شريحةً واسعةً من المواطنين وهي ذات أهمية كبيرة، وتعود بالفائدة ليس لمحافظة كربلاء المقدسة وحسب بل تتعدّى لباقي المحافظات الأُخَر؛ كون المراكز المختصّة بهذا المجال في العراق قليلة ولا تلبّي الطموح، وأنّ العلاج الطبيعي هو جزء متكامل مع برنامج العناية الصحية والطبية، ويلعب دوراً حيوياً في المحافظة على صحة الفرد والمجتمع، ويسهم من خلال أنشطته المهنية في منع وتقويم العجز وحالات الإعاقة الشديدة".
وأضاف: "زُوّد المركز بأحدث الأجهزة الطبية ومن مناشئ عالمية رصينة تتضمّن العلاج الطبيعي للمرضى وتقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية لهم، وسوف يساهم المركز في التخفيف من مشقّة وعناء سفر المواطنين للذهاب إلى المستشفيات في المحافظات المجاورة للعلاج، فهو يتكوّن من فرعين: علاج طبيعي وتأهيل طبي، ويؤمّن بهاذين الفرعين بيئة علاجية عالية الكفاءة وفقاً لأحدث برامج العلاج الطبيعي والتأهيلي, حيث يحصل المريض على برنامج علاجي مكثّف حسب حالته الصحية، ويضمّ المركز صالة رياضية وأجهزة ومعدات حديثة ومتطورة في مجال العلاج الطبيعي كأجهزة الحركة والسيرالمتحرّك متعدد السرعات ومجموعة من الأوزان الرملية والحديدية ودراجة ثابتة، بالإضافة إلى جهاز تنشيط العضلات وأدوات تأهيلية خاصة بالأطفال ووحدة لشدّ فقرات العنق والعمود الفقري، فضلاً عن جهاز الأشعة فوق الصوتية لعلاج آلام العضلات والتشنجات وآلام المفاصل، وجهاز لتخفيف الآلام عن جميع مناطق الجسم، بالإضافة الى جهاز الليزر وجهاز لتخفيف وإزالة التشنجات العضلية للأقدام والأيدي ومجموعة أخرى من الأجهزة تعمل على معالجة أمراض المفاصل والعمود الفقري وأمراض الروماتيزم والآلام المزمنة في الرقبة والظهر والكتف والركبة".
وتابع: "يعمل المركز كذلك على تأهيل العظام والكسور (حوادث السيارات وآلام الظهر والرقبة)، وتأهيل كبار السن والعجزة (الشلل الرباعي والنصفي)، وتأهيل الأطفال (شلل الأطفال)، وتأهيل إصابات الملاعب (الرباط الصليبي والكاحل)، وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، والأطراف الصناعية (البتر)، ويعمل كذلك عن طريق مجموعة من الأجهزة والمعدات على إنتاج وتركيب الأطراف الصناعية العلوية منها والسفلية، وكلّ ما يخص تأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير خدمات ذات نوعية عالية للمرضى الذين يحتاجون المساعدة في مجال الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية، إضافةً الى الضعف العضلي واضطرابات المشي وحالات البتر بمختلف أنواعه".
واختتم الدكتور أسامة حديثه: "إنّ المركز سيُزوّد بفريق عملٍ يتألّف من مجموعة من المحترفين ذوي الكفاءات العالية، يعملون على توفير أحدث أنواع التقنيات في مجال الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية والمستلزمات المساعدة الأخرى، والذي سيعمل على تدريب وتأهيل فريقٍ مرادفٍ له من منتسبي العتبة المقدسة لتتمّ الاستفادة منه مستقبلاً ويتولّى إدارة المركز".
من الجدير بالذكر أنّ هذا المشروع يقام على أرض مساحتها (600م2) وبواقع ثلاثة طوابق قابلة للزيادة في حيّ الحسين جنوب غرب المدينة، ويحتوي على العديد من الأقسام التخصّصية في العلاج الطبيعي والتأهيل الصحي، ويأتي هذا المشروع في إطار سعي العتبة المقدسة الجاد وطموحها الكبير والمتواصل لتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية والارتقاء بها للمواطنين من داخل محافظة كربلاء المقدسة وخارجها، ويُعدّ هذا المشروع من المشاريع الصحية التي تبنّتها العتبة العباسية المقدسة والتي تمسّ شريحة واسعة من المواطنين وذات أهمية كبيرة، وتعود بالفائدة ليس لمحافظة كربلاء المقدسة وحسب بل تتعدى لباقي المحافظات الأخرى كون المراكز المختصة بهذا المجال في العراق قليلة ولا تلبّي الطموح، وإنّ المركز سيزوّد بفريق عمل يتألّف من مجموعة من المحترفين ذوي الكفاءات العالية، يعملون على توفير أحدث أنواع التقنيات في مجال الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية والمستلزمات المساعدة الأخرى، والذي سيعمل على تدريب وتأهيل فريق مرادفٍ له من منتسبي العتبة المقدسة لتتمّ الاستفادة منه مستقبلاً ويتولّى إدارة المركز