احتضنت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة المؤتمر الثاني للطلاب الشيعة في العالم والذي نظمه عددا من الطلبة والباحثين على قاعة خاتم الأنبياء داخل الصحن الحسيني الشريف , وذلك بهدف تبادل الخبرات العلمية مابين الجامعات العراقية والإيرانية. من اجل تسليط الضوء ومعرفة ماهية المؤتمر مراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة التقى الدكتور قيس حسين السماك مساعد رئيس جامعة كربلاء للشؤون الإدارية فبادر قائلا : تشرفنا وللمرة الثانية بالدعوة من قبل القائمين على تنظيم المؤتمر الدولي للطلاب الشيعة بنسخته الثانية لمجموعة من طلبة الجامعات العراقية والإيرانية وتحقق هذا اللقاء من قبل الأخوة القائمين على المؤتمر.

مضيفا السماك : تم طرح كثير من الأمور منها التعاون مابين الطلبة والمسؤولية التي تقع على كاهل هؤلاء الطلبة وذلك عن طريق نشر القيم والحقائق الصحيحة من تعاليم القران الكريم والسنة النبوية الشريفة وسيرة وأحاديث العترة الطاهرة لأهل البيت (عليهم السلام) ردا على كل من يحاول أن يشوه صورة الإسلام الصحيح من خلال بعض الممارسات التي لا تمت للإسلام بصلة منها السلفية والتكفيرية والإرهابيين الذين يحاولون جل اهتمامهم بتشويه صورة الإسلام قبل غزوهم للمدن وقتلهم للناس وترويعهم وهتكهم للأعراض ،مبينا ان هذا المؤتمر يأتي متزامنا مع الهجمة الشرسة من قبل الإرهابيين على بلدنا الحبيب ويعطي لنا دافعا على حث أبنائنا الطلبة على التمسك بدينهم وقيمهم وبأن الثقافة لا تتحقق إلا بشطرين هما الجانب المعرفي الإسلامي والجانب العلمي التربوي , حيث رأينا في هذا المؤتمر ان هناك وجهة نظر للطلبة مطابقة لنا في نشر الوعي الثقافي الحقيقي .

موضحا السماك : هناك تعاون علمي وثقافي بين الجامعات من خلال تبادل الخبرات وإرسال الطلبة من جامعة كربلاء إلى الجامعات الإيرانية وبالعكس ومن تلك الجامعات جامعة طهران وأصفهان وجامعة أمير اكبر وغيرها كما وهناك الكثير من مذكرات التفاهم وقعت مع تلك الجامعات وعقد مؤتمرات بكافة التخصصات حيث عقدت بين جامعة كربلاء وتلك الجامعات وان التواصل مستمر.

من جهته قال الباحث عبد الله مطهري من دولة ايران حيث قال: "يعد هذا المؤتمر رابطا بين الطلاب والهدف من اقامته هي الوحدة في الافكار وتبادل الثقافات والخبرات بين الطلاب الشيعة في جميع انحاء العالم والتهيئة لظهور الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه)، مشيرا الى ان الجامعات المشاركة هي (جامعة اهل البيت ,جامعة المصطفى,جامعة طهران, جامعة كربلاء) ومن جميع الاختصاصات بدراساتها الاولية والعليا منها الماجستير والدكتوراه".

ويذكر إن الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ورديفتها العباسية المقدسة تسعيان على احتضان ودعم مثل هكذا مؤتمرات تصب في خدمة الدين الإسلامي والمعرفة جاء هذا المؤتمر للرد على الهجمة الشرسة التي يشنها الإرهابيين لتشويههم الدين الإسلامي ولتعريف العالم ما هو الإسلام الحقيقي.