العتبة العلوية المقدسة ترعى مشروعاً وطنياً عقائدياً واسعاً من اجل المقاتلين المداÙعين عن الوطن والمقدسات
بادرت شعبة التعليم والتوجيه الديني التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة برعاية مشروع وطني توعوي عقائدي واسع أطلق عليه ( مشروع الارشاد والتعبئة للدفاع عن عراق المقدسات) ، لدعم القوات الامنية ومقاتلي الحشد الوطني الشعبية المدافعين عن الوطن والمقدسات معنوياً وعقائدياً وتعبوياً.
وعن طبيعة المشروع ، أكد الشيخ مسؤول شعبة التعليم والتوجيه ستار المرشدي في تصريح للمركز الاعلامي للعتبة العلوية المقدسة " ما يمر به البلد العزيز من ظرف حرج ، وبفضل الله العزيز الحكيم الذي مَنَّ علينا بالمرجعية الدينية العليا الحكيمة التي نادت بوجوب الدفاع الكفائي ، لبَّى جميع من في البلد هذا النداء بجميع الطبقات والمؤسسات وفي مقدمتهم ، العتبات المقدسة التي تراها اليوم في الميدان وفي كل محور من المحاور الحرجة ، وقد نهضت العتبة العلوية المقدسة بمجموعة من المهام من ضمنها تشكيل فرقة الامام علي (عليه السلام) ، والاهتمام بأفواج النازحين في المحافظة من خلال برنامج مساعدة وإيواء منتظم لأكثر من 75 ألف نازح ، وفي جميع المجالات الخدمية والغذائية والصحية والانسانية والعقائدية والتثقيفية ".
واليوم الانطلاق من تحت لواء أمير المؤمنين عليه السلام له عنوان كبير ، والانطلاق من النجف الأشرف المدينة المقدسة التي احتضنت المرجعيات الدينية التي تنهض بالمهام الكبيرة ومن أصالة مدينة العلم والجهاد انطلق هذا المشروع المهم لمؤازرة المجاهدين في جهادهم وموقفهم ".
وتابع" اليوم طبقة من رجال الدين ومن اهل العلم يريدون ان ينزلوا الى ساحة المعركة لكي يُثَبِّتوا معنويات الجنود ويثيروا هممهم لكسب النصر وهذا المقدار بفضل الله تعالى ، قد بدأ مسبقاً ومنذ اول ايام الازمة في عملية التبليغ والدعم العقائدي ، بالتنسيق مع الجهات الحكومية في الدفاع والداخلية والحشد الشعبي ، واليوم نضج هذا المشروع ومن حرم أمير المؤمنين عليه السلام تنطلق دورة خاصة لنخبة من أساتذة الإرشاد ".
وأكد الشيخ المرشدي" إن الدورة تضمنت مواضيع مهمة منها ( فقه الجهاد ، والتعبئة العقائدية ، والاعداد الروحي للمقاتلين والمجاهدين ، وتوضيح لمعالم خطاب المرجعية العليا )، وهو الامر الاساسي الذي لابد لكل مجاهد ان يعي ان قتاله لوجه الله تعالى ، حيث لابد له أن يميِّز العدو فيشدد في قتاله وهلاكه ، ولكن في نفس الوقت التمييز بينه وبين الابرياء وحمايتهم ، مع حماية اموال الناس والحفاظ على خصوصيات البلد وخصوصياته الدينية لكل طوائفه وحماية مواطنيه ورفض مظاهر العنف والارهاب وتجرأ على هتك نفوس الناس واموالهم".
واشار المرشدي :" إن المشروع يعطي صورة جديدة لعملية الارشاد ويعطي موقفاً لرجل الدين وهو في سواتر الجهاد ليشد على نفوس المجاهدين وتِبْيان الاحكام الشرعية التي تخص العمل الميداني ".
وأوضح :" الدورة يحاضر فيها كبار أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف منهم أصحاب السماحة (الاستاذ الشيخ هادي آل راضي ،والاستاذ الشيخ باقر الايرواني ، والأستاذ الشيخ حسن الجواهري، والاستاذ السيد احمد الصافي ، والاستاذ طارق البغدادي)، هؤلاء الصفوة من كبار علماء وأساتذة النجف الأشرف يؤدون الواجب ويقفون وقفة كل عراقي يقفها اليوم في هذا الظرف الحرج ، نأمل ان تتكامل هذه الجهود من تحت لواء أمير المؤمنين (عليه السلام ) وما يحمله من هوية كبيرة جدا ، وما يحمله شعاره الازلي ( الناس صنفان إما أخٌ لك في الدين أو نظير لك في الخلق )، ومن هذه العناوين ينطلق المشروع ".
اكد الشيخ المرشدي أن " الدورات تبدأ اعتباراً من اليوم الخميس ولمدة ثلاث ايام يشارك فيها أكثر من 200 رجل دين لكل دورة ، نأمل ان يزداد العدد ليصل الى 300 رجل دين ، لان الحاجة الملحة لإرشاد الجنود ونأمل ان نغطي جميع المحاور الميدانية للقوات الامنية وحشود المتطوعين الوطنية والشعبية ونعمل على الوصول الى آخر نقطة في البلد من اجلها للتبليغ والارشاد".
|