إنطلقت في أروقة الحرم العلوي الطاهر فعاليات الدورات الصيفية لمختلف المراحل الدراسية ، وبإشراف قسم الشؤون الدينية ومشاركة جميع أقسام العتبة العلوية المقدسة.

وعن إنطلاقة الدورات الصيفية ، أكد مسؤول دار القرآن في قسم الشؤون الدينية الراعية للمشروع السيد عبد العزيز الموسوي، في تصريح للمركز الإعلامي للعتبة العلوية المقدسة :" تعتبر هذه الدورة من الدورات المهمة في هذه الفترة حيث تهتم بمختلف شرائح المجتمع وقد شملت ابناء النازحين الى مختلف مناطق المحافظة للمشاركة في معرفة الاحكام الشرعية عبر حلقات ومحاضرات نظمت في الصحن الحيدري الشريف وهناك حلقات اعلى من حيث المواد الفقهية لطلبة الاعدادية بإشراف اساتذة مختصين في الحوزة العلمية وكذلك شعبة دار القران الكريم التي وفرت بدورها كادرا متخصصا لإيصال المفاهيم القرآنية للطبة النازحين ".

من جانبه أكد الشيخ مقداد الكعبي :" تم انطلاق الدورات الصيفية باسم كمل بن زياد النخعي لجميع المراحل الدراسية ابتدائية ومتوسطة وإعدادية في داخل العتبة العلوية المقدسة وبإشراف قسم الشؤون الدينية وبمشاركة جميع أقسام العتبة المقدسة مشكورة المواد المقدمة في هذه الدورة هي القرآن الكريم والفقه والأخلاق وقد تصدى لتدريس هذه المواد جملة من فضلاء الحوزة العلمية في النجف الأشرف من طلبة البحث الخارج ووصل عدد الطلبة إلى 300 طالب ولجميع المراحل الدراسة وعلى شكل حلقات وهي باستمرار واستقبال لطلبتنا الأعزاء الموجودين في داخل محافظة النجف الأشرف وجميع أحياء النجف وتستمر لمدة شهر واحد تقدم فيه هذه المواد ويكون في آخر الدورة حفل ختام توزع فيه الجوائز المتميزين منهم وكذلك المشاركين ومنحهم الشهادة التقديرية للمشاركة في هذه الدورة ".

وأضاف بقوله :" تسعى العتبة العلوية المقدسة من خلال هذه الدورات نشر ثقافة أهل البيت والتركيز على بثها في هذا الجيل الصاعد حفاظا عليها من الثقافات الغربية التي تصدر إلينا عن طريق وسائل الإعلام فالاهتمام واقعا بهذا الجيل ضروري وعلى جميع المؤسسات الدينية أن تعتني بهذا الجيل الصاعد وتنمية ثقافة أهل البيت وتركيزها في أذهانهم بكل ما أوتينا بكل قوة ولجميع طبقات المجتمع وألوانهم ، شاكرين تعاون جميع أقسام العتبة في إنجاح هذا المشروع ".

وأضاف بقوله :"وما تتميز به هذه الدورة دورة كميل بن زياد لهذا العام هو أنها استقطبت جملة من أبناء النازحين من الموصل وتلعفر حيث شهد حضور جملة من الأولاد لمرحلتي الابتدائية والمتوسطة وقد حاولنا استيعابهم وتسجيل اسماؤهم وحضورهم وتربيتهم تربية إسلامية أصيلة واستغلال الظرف الراهن تحت قاعدة رُبَّ ضارة نافعة بإعتبارهم قريبين من حرم أمير المؤمنين عليه السلام وهذا الإشعاع والنور الساطع ليشعروا بالدفء والحنان".

يذكر أن العتبة العلوية المقدسة تُنظم في كل عام مع بداية العطلة الصيفية دورات مختلفة لطلبة المراحل الدراسية الثلاث .