بدأت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة وضمن برنامجها الإنساني لإيواء النازحين وبمشاركة منظمة اليونيسيف العالمية لرعاية الطفولة والأمومة ، بحملة صحية وتثقيفية كبرى للحد من إنتشار الأمراض والأوبئة في أماكن الإيواء الإنسانية التي تتبناها لخدمة أكثر من 70 ألف نازح على طريق يا حسين .
وفي معرض حديثه عن تلك الحملة ، أكد المشرف على برنامج العتبة المقدسة الإنساني المهندس صلاح شربة في تصريح للمركز الإعلامي للعتبة المقدسة ، قائلا :"لا يخفى على الجميع إن العتبة العلوية المقدسة تبنت ملف مساعدة النازحين منذ اليوم الأول لوصولهم إلى محافظة النجف الأشرف ، من خلال تقديم كافة المساعدات لهم من استقبال وإيواء رغم صعوبة وكثرة النازحين لكننا قدمنا لهم كل ما كان بإستطاعت العتبة المقدسة تقديمه وهذا اليوم دعت اللجنة المشرفة على برنامج العتبة المقدسة الإنساني عدد من ممثلي منظمات المجتمعات المدني والمنظمات المحلية والدولية الساندة ومها منظمة اليونيسيف والتي يأتي عملها بعد الانتهاء من عملية الإيواء إلى اخذ دورهم الحقيقي لتقديم المساعدة ".
وأكد المهندس صلاح شربة " وصل عدد النازحين لغاية اليوم قرابة 78 ألف نازح ، بواقع 13200 ألف عائلة بضمنها أكثر من13 ألف طفل منهم أطفال رُضَّع وحديثي الولادة ، كما إن لدينا يومياً 25 حالة ولادة".
وأضاف بقوله " منظمة اليونيسيف المعنية بالطفولة إستجابة إلى دعوتنا لأخذ دورها الحقيقي للعناية بأطفال النازحين ، وتشكلت غرفة عمليات طبية إنسانية شارك فيها 30 طبيب وطبيبة إضافة إلى عدد من المنتسبات في منظمات إنسانية وتم تقسيمهم على مجموعات ، الغرض منها الخروج إلى أماكن تواجد النازحين الذين يمتد وجوده حوالي 25 كم بإمتداد طريق يا حسين إضافة إلى الموجودين داخل المدن وكلها بحاجة إلى رعاية صحية ورعاية طفولة "
وشدَّد المشرف على برنامج العتبة المقدسة بقوله " رسالتنا الى العالم نؤكد لهم أن النجف الأشرف مدينة جميع الأديان ورسالتها رسالة أمير المؤمنين الناس صنفان إما أخٌ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ، وعلى هذا الأساس فقد قامت الأمانة العامة للعتبة المقدسة بتهيئة ألف دار كبادرة منها لإيواء الإخوة النازحين من أبناء الطائفة المسيحية المحترمة ".
نوال الكَرعاوي مدير المركز العراقي لحقوق المرأة والطفل المشاركة في الحملة الإنسانية والطبية ، قالت " اليوم عملنا يتركز على تثقيف النازحين ضد الأمراض والوقاية ضد الأمراض والأوبئة والعمل على الحد من انتشارها عن طريق النظافة وتوزيع المساعدات الطبية وخاصة للأطفال وللنساء للحد من هذه الأمراض وخاص الجلدية والصدرية ".
وثمنت السيدة الكَرعاوي موقف العتبة المقدسة في برنامجها لدعم النازحين ، وقالت "كلمات الشكر والعرفان قليلة بحق العتبة المقدسة ، لقد رفعت رأسنا كعراقيين من خلال تقديمها رسالة إنسانية لكل الطوائف العراقية أكدت من خلالها إن الإمام علي ( عليه السلام ) هو إسمٌ إنساني عالمي ، لا يختص بدين واحد أو لطائفة واحدة والعتبة المقدسة مثل ما عودتنا دوماً بأن الإمام علي هو أبو الأيتام والأرامل وأبو الفقراء والمساكين وعُمّاله وخدمته يمثلونه أحسن تمثيل ".