ضمن برنامجها الداعم والساند للقوات الأمنية العراقية والمساندة لها من لجان الحشد الشعبي، تواصل العتبة العباسية المقدسة تقديم مساعداتها المعنوية واللوجستية لهم ضمن إمكانياتها المتاحة والتي سخّرتها لهذا الغرض، حيث بوشر بهذا البرنامج منذ الأيام الأُوَل للمواجهات القتالية بين قواتنا الأمنية وعصابات التكفير والإجرام الإرهابية.
شبكة الكفيل كانت لها وقفة مع رئيس قسم مضيف العتبة العباسية المقدسة وعضو لجنة دعم وإسناد القوات الأمنية الحاج كاظم عبادة، والذي بيّن قائلاً: "بناءً على توجيهات المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف والمتمثّلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظلّه الوارف) على تقديم كافة الدعم والإسناد للقوات المُدافعة عن حياض الوطن ومعركتها ضد عصابات التكفير والإرهاب، وكجزءٍ من واجب العتبة العباسية المقدسة الأخلاقي والشرعي فقد قامت بتسيير قوافل الدعم انطلاقاً من النقاط الداخلية في محافظة كربلاء المقدسة وبعض معسكرات التدريب وصولاً للخطوط الأمامية في محافظة الأنبار وديالى ومناطق شمال بابل".
مُبيّناً: "الدعم اللوجستي يشمل توزيع المواد الغذائية(جافة وطريّة) والماء -وبعضها يكون مطبوخاً- للوحدات العسكرية القريبة، حيث وصل حجم الدعم المقدّم لحدّ هذا الوقت حوالي (60 طنّاً) من الرز و(20 طنّاً) بقوليات و(30 طنّاً) مواد خضرية وفواكه و(20 طنّاً) لحوم حمراء وبيضاء و(504 مليون) قنينة ماء ".
وتابع عبادة: "يُرافق عمليات توزيع المواد الغذائية حملات معنوية يقوم بها بعض المشايخ من قسم التوجيه الديني لغرض شحذ الهمم لدى المقاتلين وبثّ الروح القتالية العالية بينهم وحثّهم على الصمود في وجه العصابات التكفيرية التي تريد تفتيت وتفرقة وحدة الشعب العراقي.
والمقاتلون من أبناء القوات الأمنية من أمراء قطعات وجنود قدّموا شكرهم وتقديرهم للمرجعية العُليا على ما تقدّمه من دعمٍ معنويٍّ ولوجستي من خلال إرسال عدة وفود من العتبات المقدسة".
مُبيّناً: "إنّ دعم المرجعية الرشيدة يمنح المقاتلين حافزاً نفسيّاً يزيدهم إصراراً على القيام بالكثير من العمليات الدفاعية والتعرضية ضدّ أعداء العراق والإنسانية، وقد عاهدوا في الوقت نفسه أن يبقوا جنوداً أوفياء لحمايته والذود عنه، كونه عراق المقدسات والأولياء الصالحين ونعاهد الله أن نبقى سيوفاً مشرعة بيد المرجعية الرشيدة".