العلماء يؤكدون أن ذلك سيكون ممكنا خلال بضع سنوات.
حوالي 35 مليون شخص في العالم يعانون من مرض الزهايمر، وهو مرض يهاجم الدماغ بصمت لأكثر من عقد من الزمن قبل أن تظهر أعراضه. وللأسف لا يوجد حاليا علاج له.
لذلك فإن عملية كشف استباقية لهذا المرض ستكون خطوة حاسمة في طريق محاربته.
ذلك ما يعمل عليه الآن باحثون بريطانيون والذين حددوا بروتينات معينة في الدم تتيح الكشف عن بداية المرض في 87٪ من الحالات. ما يسمح بإعطاء ادوية تسيطر على المرض.
يقول هذا الباحث:” أدوية تعمل في المرحلة قبل السريرية ستكون بمثابة العلاج الوقائي. ستذهب الى الطبيب، وتأخذ دواءا لعلاج الأعراض السريرية حتى إذا تم تشخيص المرض بالفعل في الدماغ.”
اختبار الدم الجديد سيحدد عشرة بروتينات رئيسية في دم المريض، من شأنها تطوير مرض الزهايمر لديه.
لكن الباحثين البريطانيين يقولون إن عليهم الإنتظار قليلا قبل اعتماد اختبار الدم البسيط في اكتشاف مبكر لمرض الزهايمر.
يقول هذا الباحث:“هناك نتائج ايجابية كاذبة، فالإختبار سيقول مثلا إنك مهيأ للإصابة بمرض الزهايمر، لكنه اختبار خاطىء في الواقع. وقد يقبل المرء اختبارا خاطئا في حالة مرض بسيط ولكننا نعرف أن تشخيص مرض الزهايمر هو تشخيص مرعب”
الأطباء يعرفون أن الزهايمر يؤثر على الدماغ قبل عشر سنوات على الأقل من ظهور أعراضه.
اختبار الدم الجديد قد لا يفيد المرضى الذين يعانون من الزهايمر فعلا ولكنه قد يقلل الإصابة بهذا المرض.