باشرت الدفعة الأولى من لواء العلقمي وهو النواة الأولى لتشكيلات فرقة العباس(عليه السلام) القتالية بمهامّها القتالية على الأرض، حيث شرع بمَسْك الأرض على حدود محافظة كربلاء المقدّسة من الجهة الشمالية الغربية.
وقد وُزّعت الدفعة الأولى لمقاتلي هذا اللواء على خطٍّ مستقيم في عمق الصحراء بلغ طولُهُ (17 كم)، وعمد في توزيع هذه النقاط ومَسْك الأرض إلى التنسيق مع قطعات الجيش المتواجدة في تلك المنطقة، كما تخضع هذه القوّات المنتشرة والتابعة للّواء المذكور إلى التعليمات الصادرة من تلك القطعات العسكرية.
من جانبها وفّرت العتبة العباسية المقدّسة الدعم اللوجستيّ وضمن الإمكانيات المتاحة لهذه القطعات من خلال تهيئة أماكن ومخيمات الاستراحة والأغطية والمياه وغيرها من الأمور التي يحتاجها المقاتلون.
ومن الجدير بالذكر أنّ الدفعة الأولى من لواء العلقمي قد شُكّلت من المتطوّعين من أبناء محافظات العراق الجنوبية، والذين لبّوا نداء المرجعية العُليا للدفاع عن العراق ومقدساته، حيث خضعوا إلى تدريبات مكثّفة قبل انطلاقهم لأداء الواجب المقدس.
يُذكر أنّ تشكيل هذه الفرقة جاء تلبيةً لنداء المرجعية العُليا، ونتيجة لتزايد أعداد المتطوعين في محافظة كربلاء المقدسة، وعدم استيعاب المراكز الحالية لهم، قرّرت لجنة الحشد الشعبي في المحافظة التابعة الى مديرية الحشد الشعبي للبلاد المُشكّلة من قبل الحكومة العراقية، فتح مراكز إضافية للتطوع، وبالتنسيق مع الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، وهذه المراكز ستكون نواةً لتشكيل فرقة لحماية المدينة المقدسة وقد سُمّيت بـ(فرقة العباس(عليه السلام)القتالية)، وهذه الفرقة انخرطت ضمن تشكيلات الأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعمل تحت إشرافها، وكما أكّدت على ذلك المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف المتمثّلة بسماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظلّه الوارف).
يُذكر أنّ أماكن التسجيل لهذه الفرقة هي:
1- قسم المواكب والهيئات الحسينية في العتبة العباسية المقدسة.
2- مقر فوج حماية الحرمين الشريفين.