بحث عضو الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة السيد محمد علي الحكيم مع متخصصين في هندسة وترميم وصيانة الآثار في جامعة طهران السبل الكفيلة بإعادة صيانة وترميم محراب جامع الرأس الملحق برواق أبي طالب (عليه السلام ) حالياً .
وأكد عضو الأمانة العامة السيد محمد علي الحكيم في تصريح للمركز الإعلامي للعتبة العلوية المقدسة ، حول تفاصيل المحراب وعملية ترميمه قائلا :" إن هذا المحراب كان في الأصل موجودا في جامع الرأس الذي الحق برواق أبي طالب حاليا".
وأضاف الحكيم :" وحسب ما مدون على هذا الحجر عمره ما يقارب 800 سنة وعند التوسعة وبناء الرواق لم تكن إزالة المحراب بصورة هندسية صحيحة الأمر الذي أدى إلى تهشم معظم أجزائه إلى قطع صغيرة بلغت أكثر من 20 قطعة منها قطعة كبيرة وربما بعض القطع فقدت ". وتابع بقوله " بحثنا ومنذ 6 أشهر مع مجموعة من المهندسين المتخصصين بالآثار لترميم وصيانة المحراب الأثري من اجل إعادته الى مكانه السابق، ووقع اختيارنا أخيرا متخصصين في جامعة طهران - كلية التراث القومي وكان لقاء مع الأستاذ المتخصص الدكتور بهرماي الذي قَدِمَ إلى العتبة العلوية المقدسة لبحث السبل الكفيلة بترميم المحراب الأثري".
وأكد الدكتور المتخصص بترميم الآثار بهرامي من جانبه " إن عملية الترميم تتضمن الأولى تصوير الأجزاء المبعثرة للمحراب بواسطة أنظمة التصوير الاحترافية الخاصة بترميم الآثار ثم جمعها لتحويلها إلى محراب أصلي مماثل يشبه المحراب الأصلي ، ثم يتم مطابقتها مع الصورة القديمة للمحراب الأصلي لأجل معرفة الأحجار المنقوصة منه ".
وأضاف بهرامي " أما المرحلة الثانية فتتمثل بتصليح وترميم الأجزاء الموجودة لتظهر بالشكل الأصلي القديم الذي يعد حجرا من نوع خاص والنقوش الموجودة عليه أيضا خاصة قلما تجدها في محاريب مشابهة مطلقا ".
وتابع بقوله " وبعد إكمال المرحلتين تقوم كوادر العتبة المقدسة المتخصصة في شعبة ترميم الآثار وبصورة فنية بوضع المحراب في مكانه الأصلي في جامع الرأس الموجود حاليا في أبي طالب مع توفير حماية آثارية متكاملة ".
من جانبه أكد السيد محمد علي الحكيم بقوله " بحثنا مع الدكتور بهرامي الإسراع بعملية الترميم وتقليص مدة الانجاز من ستة أشهر من خلال العمل يتطلب مشاركة متخصصين آخرين في جامعة طهران ووعدنا الدكتور بهرامي خيراً في هذا الأمر ".