تلسكوب ألما يكش٠اسرار الكون
تلسكوب ألما، هو عبارة عن ستة وستين هوائيا ضخما منصوبا على ارتفاع خمسة آلاف متر في صحراء أتاكاما شمال التشيلي، انطلق في العمل في آذار الماضي لكشف أسرار الفضاء الخارجي.
يمكن لـ ألما التقاط موجات دقيقة جداً، تصدر عن الأجرام الفضائية، وهو مايتيح مراقبة مجرات في أبعاد سحيقة في الكون تصل إلى عشرة ملايين سنة ضوئية.
يقول هذا الباحث:” ألما هدفه دعم علم الفلك التقليدي. فهو يقوم بالتقاط موجات دقيقة قد تقل عن المليمتر الواحد.
نتلقى هذه الموجات الضعيفة جدا لأنها قادمة من بعيد وهذا هو هدف ألما. نحن بحاجة إلى العديد من الهوائيات، وإلى مكان لا تتعرض فيه الموجات إلى اضطرابات بفعل الغلاف الجوي.”
هذا التلسكوب، هو مشروع دولي مشترك، الباحثون يدرسون حاليا تشكيلة غامضة لنجوم ضخمة كما يدرسون اصطدام المذنبات وولادة الأنظمة الكوكبية، ودمج المجرات إلى غير ذلك من الظواهر الكونية.
يضيف هذا الباحث:“ألما يفتح آفاقا جديدة. تخيلوا مثلا هذا المبنى المجاور، لدينا العديد من النوافذ على هذا الجانب ولكن لا شيء على هذه الواجهة. في هذا الجانب لدينا جدار، ألما سيفتح نافذة على هذا الجدار، ويكتشف أن “. هناك أفقا جديدا” وهذا ما يفعله ألما بالضبط، أنه يكتشف آفاقا تتعلق بأصل الكون، وأصل تشكيل النجوم، وأصل تشكيل بنيتنا الكونية “.
تكلفة هذا المشروع تتجاوز المليار يورو، وهو مشروع أطلق منذ ما يقرب عن العشرين عاما.
|