فوائد عسل النجل على صحة الإنسان لا تحصى ولا تعد. بل إنه يكاد أن يكون صيدلية قائمة بذاتها، فهو مفيد للجهاز الهضمي والتنفسي كما أنه مطهر قوي ومضاد حيوي طبيعي لا تعيش فيه أي جراثيم أو فطريات أو فيروسات والأهم من ذلك أنه يقوى جهاز المناعة لدى الإنسان.
وإلى جانب العسل، ينتج النحل مادة صمغية يجمعها من الأشجار وبراعم بعض النباتات ثم يضيف عليها إفرزات لعابية.
النحل يستخدم هذه المادة لتثبيت خليته وإغلاق ثقوبها وحمايتها من الجراثيم والفطريات، نتحدث هنا عن صمغ النحل الذي أثبتت الدراسات العلمية فوائده الجمة.
يقول البروفيسور جوايو:“اكتشفنا أن صمغ النحل يحتوي على مواد مطهرة ومضادة للجراثيم والإلتهابات..اذا قمنا باستخراج الصمغ من الخلية ثم تنقيته فإننا سنحصل على هذه المادة الدهنية السميكة التي تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن ..وهي مادة مفيدة جدا للقصبات الهوائية. مثلا إذا كان لدينا طفل يشكو من الربو.. يمكننا وضع خمس قطرات من هذه المادة المستخرجة من الصمغ في طعامه وسنلاحظ مفعولا سحريا لذلك.”
هناك أيضا سائل هلامي أبيض تفرزه شغالات النحل من غدد في مقدمة رأسها، إنه غذاء الملكات أي الغذاء الرئيسي لملكة النحل وسر نشاطها وطول عمرها. الدراسات العلمية أثبتت أن هذا الغذاء الملكي، يحتوي على جميع الأحماض الأمينية المعروفة وبعض العناصر المعدنية والفيتامينات.
وحسب البروفيسور جوايو فأن غذاء الملكات يمكن أن يستخدم في معالجة بعض الأمراض العصبية.
إذ يقول:“إذا كنت شخصا متقدما في السن أخاف من الإصابة بالزهايمر لأن أحدا من أفراد عائلتي اصيب بهذا المرض، أي عندما ألاحظ مثلا أنني لا أعرف أين وضعت مفاتيح السيارة، سأبدأ بتناول غذاء الملكة بطريقة منظمة أي كل يوم و ليس يوم واحد في الأسبوع.”
لنمر الآن الى فوائد سم النحل لكن قبل ذلك كيف يتم استخراج هذا السم .؟ مربي النحل بوريس يستخدم شبكة كهربائية يفسر ذلك قائلا:“هذا الجهاز يمكننا من جمع سم النحل، إنها شبكة كهربائية، هنا تقوم النحلة باللسع ولكنها لا تموت.”
بعد جمعه، يعالج سم النحل في مختبرات مختصة ليتحول إلى منتجات طبية متنوعة يستخدم البعض منها في علاج التهاب المفاصل مثلا.”
سم النحل قد يستخدم في شكلة الطبيعي أيضا ونعني بذلك اللسع المباشر من النحلة.
عملية مؤلمة ولكن الكثيرين يقبلون عليها أملا في الشفاء من بعض الأمراض.
ماري هي بطلة فرنسا في رمي القرص سابقا. تعاني الآن من آلام حادة في مناطق متعددة من جسمها جراء مرض نادر متصل بالمناعة الذاتية، لكنها اختارت الإبتعاد عن الأدوية والمنشطات و فضلت العلاج بلسعات النحل..
تقول في هذا الخصوص:“ما دفعني الى اللجوء للسعات النحل هو أنني انتمي في الحقيقة إلى عائلة من مربي النحل…
بعض سكان القرية ممن يشكون من مرض الروماتيزم كانوا يأتون إلى أبي لتخفيف آلامهم وكان يضع النحل على مناطق الألم ليقوم بلسعهم.”