من الوحدات العاملة في قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة وحدة التوزيع الخارجي ، والتي تعمل على رفد زائري مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) بالمعلومة والنصيحة والحكمة الدينية المُستلّة من أحاديث الرسول وأهل بيته(عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) وبطريقة عصرية وحديثة وتُوزّع مجّاناً عليهم .
وحرصاً من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على تقوية العلاقة فيما بين المجتمع والدين الإسلامي الحنيف، فقد عملت وبجهود استثنائية ومتواصلة على إقامة مشروع التبليغ الديني، ومن ثمّ انطلقت فكرة التوزيع الخارجي, والذي يعمل على توطيد جسور التواصل، ولخلق حلقة قوية ما بين التبليغ الديني والمجتمع، من خلال إيصال الكلمة الطيبة والمعلومة القيّمة الى قلوب الموالين من القاصدين زيارة عتبات كربلاء المقدسة من داخل وخارج البلد ".
فعادة ما تكون هناك مشاريع جديدة ومستحدثة من قبل العتبة العباسية المقدسة، والتي تكون ذات أهمية كبيرة وحاجة ماسة، ونظراً للحاجة الضرورية واللازمة في توجيه المجتمع والشباب على وجه الخصوص الى طريق الهدى والصلاح, لذا كان من الضروري افتتاح مثل هكذا وحدة تكون معنية بهذا الموضوع، والتي افتُتحت قبل عام تقريباً، وانبثقت من شعبة التبليغ الديني، للقيام بحملة موسّعة للالتزام بالحجاب الإسلامي وأداء الصلاة، وكلّ ما يطلبه المجتمع لتغطية كافة الاحتياجات في الوقت الراهن".
حيث تمّت طباعة أكثر من (35) منشوراً بين (كراس، وفولدر، وبروشور، ومطبوع، وبوستر) وبآلاف النسخ ، مع مراعاة التركيز على بعض الأمور منها المُثابرة في طلب العلم لما يحمل من أهمية كبيرة وقيمة رفيعة، والجانب التربوي والتثقيفي، وكذلك على الجانب التوعوي, مع التركيز على الجانب الفقهي والأخلاقي، إضافة لمواضيع متعدّدة تكون ذات تماسٍّ مباشر مع الحياة العامة، وتُعدّ مواد هذه المنشورات من خلال كادرٍ متخصّص في قسم الشؤون الدينية، حيثُ يقوم بتأليف كلٍّ من الكتب والكراسات والبوسترات وغيرها، حيث تمّ اتّباع طرائق جميلة ومقبولة بشكل كبير لدى شرائح المجتمع، لإيصال المعلومات القيّمة لهم".
وعن الآلية المُتّبعة في توزيع هذه المنشورات خارج محافظة كربلاء المقدسة، فقد وُضعت خطة جادة ورصينة بعد نجاح المشروع بشكلٍ لافت, حيث قُمنا بتوسيع النشاط من خلال مدّ الجسور مع كافة المحافظات في العراق من خلال مندوب في كلٍّ منها يقوم بتوزيع المنشورات على جميع الكُلّيات والمعاهد والمؤسسات والمراكز التربوية والعلمية في تلك المحافظات, وببركة الزيارات المليونية التي تعجّ بها كربلاء المقدسة بالزائرين الكرام من شتى بقاع العالم، تتضاعف الجهود ويزداد توزيع المنشورات بشكل كبير, وكذلك من خلال مندوبين مخوَّلين بأخذ تلك الإصدارات وتوزيعها في دول العالم، كما في لندن والسويد وغيرها من البلدان العالمية, إضافة الى قيامنا باتّصالات عديدة طالت عشرين دولة قامت باستلام الإصدارات وتوزيعها.