المباشرة بتركيب أوّل قطعة من الشباك الشري٠لأبي الÙضل العباس(عليه السلام) على هيكله الخشبي
أعلن مسؤول مصنع العتبة العباسية المقدسة لصناعة شبابيك الأضرحة والمزارات الصائغ رعد حسين الخفاجي لشبكة الكفيل عن المباشرة بتركيب أوّل قطعة من الشباك الجديد لضريح أبي الفضل العباس(عليه السلام) بعد أن تمّ إنجاز أغلبها بأيدي كوادره العاملة فيه وهي كوادر عراقية خالصة، فكما تمّ إنجازها بهذه الكوادر فهي تقوم اليوم بالمرحلة الثانية من هذا المشروع العملاق والفريد من نوعه بتركيب المُنجَز من هذه الفقرات على الهيكل الخشبي والذي تمّ نصبه في قاعة خاصة بالمصنع.
وأضاف الخفاجي: "أنّه وعلى بركة الله تعالى وبهمّة العاملين في مصنع العتبة العباسية المقدسة لصناعة شبابيك الأضرحة والمزارات والمستمدة من صاحب هذا الشباك الشريف أبي الفضل العباس(عليه السلام) فقد تمّت المباشرة بتركيب أوّل القطع على الهيكل الخشبي الخاص بالشباك والتي تجري وفقاً لجدول مُعَدٍّ وحسب أسبقية كلّ قطعة وجزء من الشباك، وهي (قواعد الشبابيك السفلى) والبالغ عددها (14 قاعدة) موزّعة على محيط الشباك وترتكز عليها الشبابيك الجزئية، وتعتبر قاعدة لتلك المشبكات وحالها حال باقي أجزاء وفقرات الشباك الشريف فقد تمّ تصنيعها وفقاً لأعلى المواصفات وأجودها، وإنّ هذه القواعد الجديدة بالإضافة للسُمْك والحرفية الدقيقة في تصنيعها تمتاز بالقوة والمتانة العاليتين، والتي أكسبتها قوة وقدرة إضافية للمقاومة ولفترات زمنية أطول, إضافة الى أنّها مصنوعة من الفضة النقية عيار(999) والمخلوطة بالذهب النقي عيار (24) وبنسبة خلط (2%) ليكسبه رونقاً زاهياً".
مُبيّناً: "يبلغ سُمْك القاعدة الواحدة عند أوطأ نقطة (6ملم) وفي أعلى نقطه فيه يبلغ (22ملم) وهو أكبر من السُمْك القديم، حيث يبلغ سُمْك القاعدة القديمة (1ملم) أي بمعدل زيادة في السُمْك تبلغ ستة أضعاف السُمْك القديم، وهذه الزيادة لم تكن مجرد زيادة سُمْكية فقط بل عن طريق زيادةٍ في نسبة الذهب والفضة ووفق معايير ونسب خلط ليتمتّع بعمر أطول ومقاومة للتغيّرات ومقاومة أكبر ضدّ الاسوداد".
وأوضح الخفاجي: "إنّ العمل والحمدُ لله يسير بوتيرة متصاعدة وبهمّة عالية وبشقّين، الأول: يعمل على إنجاز ما تبقّى من فقرات الشبّاك الشريف، والآخر: يعمل على تركيب ما تمّ إنجازه في أوقات سابقة مع مراعاة عدم تقاطع تلك الأعمال فيما بينها، وترافق هذه الأعمال عملية التزام حرفي ومهني بجميع فقرات ومخططات التصاميم الخاصة بالمشروع، والتي تمّ إعدادها وتصميمها من قبل العاملين بهذا المشروع، ليتواصل العمل لإنجاز كافة فقرات ومفاصل الشباك الجديد، وإنّ الدقة والتقنية التي تمّت بها صناعة هذه القواعد وكافة أجزاء الشباك الجديد لمرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) هي الأولى من نوعها ليس في العراق وحسب وإنّما في كافة الدول المختصّة بصناعة شبابيك الأضرحة الشريفة والذي يعتبر سَبْقاً للعتبة العباسية المقدسة في هذا المجال".
يُذكر أنّ الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي قد صرّح في وقت سابق: "بعد أن تشرّفنا بخدمة العتبات المقدسة وجدنا أنّ الشباك الشريف للمولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) قد مرّ عليه أكثر من أربعين سنة، وبالنتيجة تعرّضت بعض أجزائه للتلف مثل أي مُنْشَأٍ آخر، وقد تكون الصيانة الجزئية له لا تعطيه ديمومة طويلة فأصبح الكلام أن يتمّ صنع شباك جديد ولكن بنفس مواصفات الشباك القديم، وذلك لدقّة وبراعة الهندسة الفنية الموجودة فيه، ولم نتعامل بتحديد جهة معينة تتبنّى الصرف على صناعة الشباك الجديد وإنّما جعلنا كلّ الزائرين يشتركون فيه من خلال وارداته فمن أمواله وإليه يعود، حيث اشترك في تمويل المشروع الجميع، ومن مختلف الجنسيات من عراقية وخليجية وهندية وباكستانية وإيرانية وجميع محبّي أهل البيت(عليهم السلام)، وهناك بعض الجهات خارج العراق ادّعت أنّها تصنع الشباك ونحن نؤكّد أنّ هذه المعلومات عارية عن الصحة، فالشباك يُصنع هنا بأيادي عراقية تمتلك الخبرة الكافية، حيث تمّ الاعتماد على الصاغة المهنيين".
|