س1: حينما ألح عقيل على الإمام علي ( عليه السلام ) أن يعطيه صاعاً من البر قرب إليه حديدة حامية ، فهل أن الإمام ( عليه السلام ) مقيد بتوزيع الأموال حسب القانون الإلهي ؟
ج1: لا إشكال في أنه مقيد حسب القانون الإلهي ، نعم في القانون نفسه استثنائيات ولم ير حصولها في قضية عقيل ليسوغ له الخروج عن الحكم العام .
س2: ما رأيكم في من يقول أن لله يد حقيقية لكن من غير ذاته ؟
ج2: القول المذكور باطل ، ولكنه لا يوجب الكفر ما دام عن شبهة .
س3: ما رأيكم في من يقول : إن الله خالق الظلم ؟
ج3: إذا كان المقصود به أنه فاعل مباشر للظلم فهو خلاف لصريح القرآن الذي يقول :
( إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً ) [ النساء : 40 ] ، ولكن القائل به لا يكون كافراً ، إلاّ إذا رجع إنكاره إلى إنكار الرسالة بتكذيب القرآن ، أو غير ذلك فيحكم عليه بالكفر .
وإذا كان المقصود أنه تعالى خالق للناس والمخلوقات ، وأعطاها الاختيار في فعل الحسن والقبيح ، والعدل والظلم ، فهو حق ولا مانع منه عقلاً ولا شرعاً .
س4: لماذا خلق الله الناس ؟ طبعا للعبادة ، ولكن لماذا لم يخلق لديهم كلهم الرغبة للعبادة ، حيث أن البعض يعبده بإخلاص والآخر لا ؟
ج4: المطلوب هو العبادة عن اختيار لا عن إجبار ، وقد منح الله تعالى جميع عباده العقل الذي يدعوهم إلى العبادة والمعرفة :
( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ) [ الإنسان : 3 ] .