أقام متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة وضمن سلسلة الدورات التخصصية التي يقيمها، دورةً في طرائق التوثيق وصيانة السجاد وطرائق المحافظة عليه، فضلاً عن الآليات المتبعة في الصيانة الوقائية للمقتنيات الأثرية والتراثية، وقد اشترك فيها عدد من منتسبي الهيأة العامة للتراث والآثار التابعة لوزارة السياحة والآثار العراقية.
رئيس قسم المتحف الأستاذ صادق لازم بيّن من جانبه لشبكة الكفيل: "الهدف من إقامة هذه الدورة والتي تمحورت حول كيفية صيانة وإدامة المواد النسيجية وعمليات أرشفتها والطرائق العلمية الحديثة لديمومتها والمحافظة عليها هو من أجل خلق حالة من حالات تبادل الخبرات، وذلك لما يملكه كادر متحف الكفيل من خبره متراكمة في مجال الحفاظ على المقتنيات التراثية، وأقيمت بناءً على طلب من دائرة الآثار وقامت العتبة المقدسة بالموافقة على هذا الطلب وتهيئة كافة الأمور الخاصة بإقامتها وهذا ما تدأب عليه العتبة المقدسة في سبيل نشر أي معلومة والعمل على اتساع رقعتها لأوسع المديات".
وأضاف: "تندرج هذه الدورة ضمن إطار التعاون ما بين دائرة التراث العامة والعتبة العباسية المقدسة، الإخوة في دائرة التراث أحبّوا أن يستفيدوا من تجربة العتبة العباسية المقدسة فيما يخصّ خزن نفائس متحف الكفيل والآليات المتّبعة في الحفاظ عليها، وهناك رؤية مستقبلية للعتبة المقدسة من أجل اتساع الفائدة وبلورة أفكارها على أرض الواقع، وذلك لما تمتلكه من قاعدة مادية وعلمية لإقامة مثل هذه الدورات بالتعاون مع المؤسسات، كأن تكون المتحف العراقي أو دائرة التراث أو الجامعات العراقية".
مبيّناً: "الدورة تمحورت حول كيفية صيانة وإدامة المواد النسيجية وعمليات أرشفتها والطرائق العلمية الحديثة لديمومتها والمحافظة عليها، ومنها دراسة الألياف الطبيعية المستخدمة في أنواع النسيج المختلفة وتحديد خواصها الفيزيائية والكيميائية وطرق التعرّف على الألياف الطبيعية ونصف الصناعية والصناعية ودراسة عوامل تلف المنسوجات والسجاد الأثري وخاصة العوامل الفيزيائية والكيميائية المختلفة والعوامل البيولوجية والأساليب المستخدمة في علاج وصيانة المنسوجات".
المشتركون في الدورة بيّنوا من جانبهم: "أنّها لفرصةٌ طيبة أنْ نشترك في هذه الدورة والتي قدمت لنا الكثير من المعلومات الغائبة عن أذهاننا وعلى تماسّ مباشر مع عملنا، ولقد أبهرنا ما وصل اليه كادر المتحف من تقدّم يضاهي ما موجود عالمياً، وأبدوا رغبتهم في إقامة العديد من الدورات وبمختلف مستوياتها لتنمية قدراتهم وصقل مواهبهم".
يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدسة تقيم وترعى العديد من الدورات والندوات وفي مختلف الاختصاصات ومنها هذه الدورة، وذلك من أجل المساهمة في رفع المستوى الثقافي والعلمي لمنتسبيها بصورة خاصة ولباقي الشرائح بصورة عامة .