أربعة رجال مصابين بالشلل السفلي منذ سنوات جراء حوادث سير، استطاعوا استعادة بعض الحركة في أرجلهم بفضل جهاز كهربائي مبتكر زرع في أعمدتهم الفقرية.
الفضل في ذلك يعود إلى أبحاث قام بها فريق من العلماء من جامعة لويزفيل الأمريكية.
المرضى الذين خضعوا إلى الإختبار العلمي استطاعوا ثني أصابع القدم والكاحلين والركبتين، لكنهم لم يتمكنوا من السير بشكل مستقل.
تقرير نشره الباحثون في دورية “برين” الطبية، يشير إلى أن الشحنات الكهربائية تجعل الحبل الشوكي أكثر استجابة للرسائل القليلة التي لا يزال المخ يرسلها.
الجهاز، وهو عبارة عن مجموعة من الأقطاب الكهربائية التي يتم شحنها بواسطة بطارية صغيرة، زرع في النخاع الشوكي للمرضى. عند تشغيله، يرسل الجهاز مجموعة من النبضات الكهربائية التي تحاكي إشارات ينقلها الدماغ ويحث بذلك الشبكة العصبية على توجيه حركات العضلات.
يقول هذا الباحث من المعهد الوطني الأمركي للصحة:“ما نلاحظه اليوم مع هؤلاء الأفراد الأربعة، هو أنهم قادرون الآن على الحركة الطوعية والسيطرة الطوعية على أطرافهم وقادرون أيضا على التحكم في بعض الوظائف مثل المثانة والأمعاء، هذه مرحلة هامة من الأبحاث التي لم تنته بعد.”
أسفل الحبل الشوكي للمرضى أصبح أكثر نشاطا بفعل التحفيز الكهربائي، ولذا استطاع التجاوب مع الرسائل حينما وصلت إليه من المخ.
يقول أحد المرضى:“لاحظت فوائد كثيرة لعملية التحفيز حتى بعد انتهائها وذلك على مستوى الأمعاء والمثانة والوظيفة الجنسية”
المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة تعمل بشكل متواصل لإحراز تقدم في تقنية التحفيز الكهربائي التي قد تساعد في علاج إصابات الحبل الشوكي واستعادة المصابين بالشلل السفلي لحركتهم.