دعا ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي الأمم المتحدة العاملة بالعراق الى جعل موازنة عمل بحقوق الإنسان بالبلاد مطالبا باستثمار العقل العراقي والكوادر العراقية في دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المزمع فتح مكتب له في محافظة كربلاء المقدسة.
وتحدث الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال لقائه مدير برنامج الأمم المتحدة القطري الدكتور (آدم عبد المولى ) الذي زار العتبة الحسينية المقدسة يوم أمس الأربعاء 2 نيسان 2014 بحضور ممثل الأمم المتحدة في كربلاء الأستاذ (علي عبد الحسين كمونة) قائلا: ان الانسان العراقي يتمتع بعقلية ناجحة وهذا ما أكدته الاستبيانات الاخيرة والتي اختارت العقلية العراقية من بين افضل العقول العالمية في كافة المجالات لذلك اقترح على مكتبكم ان يستوعب الطاقات العراقية واختيار مجاميع ذات كفاءة مع فتح دورات لهم من اجل ان يكونوا ذراعا لبرنامج الامم المتحدة في المحافظات "
"موضحا" الكربلائي ان العراق فيه كوادر تتصف بالذكاء وبحاجة الى تنمية وعلى برنامج الامم المتحدة القطري ان يستوعب تلك الكوادر بدلا من الاستعانة بالخبرات الاجنبية .
من جانب آخر دعا الكربلائي الأمم المتحدة بالعراق الى التركيز على مسالة حقوق الإنسان والعمل بالتوازن في هذا المضمار، "مؤكد" ان هناك الكثير من ضحايا الإرهاب والأرامل والأيتام وافرازات الحروب في العراق وهي بحاجة الى التفات من قبل الامم المتحدة بينما نرى ان التوجه لدى منظمة الامم المتحدة بهذا المضمار يصب لصالح فئة السجناء فقط وهذا لا اعتراض عليه ولكن هناك حقوق لضحايا الإرهاب وهم كثر ،والمصابون بالعاهات والمرضى وهم بحاجة الى تركيز من قبل الامم المتحدة لذلك نحن ندعو الى موازنة في رعاية حقوق الانسان بالعراق.
من جانبه قال مدير برنامج الامم المتحدة القطري الدكتور (آدم عبد المولى ):
ان زيارتنا الى كربلاء جاءت من اجل الاتفاق على فتح مكتب لبرنامجنا بالمحافظة ليشرف على منطقة الفرات الاوسط اضافة الى زيارتنا الى الشيخ عبد المهدي الكربلائي الممثل لسماحة السيد السيستاني من اجل الإطلاع على آرائه السديدة ووجهة نظره بخصوص عملنا "
واشاد عبد المولى بمقترحات الكربلائي ووعد بتنفيذها في اقرب وقت.
"موضحا" ان الامم المتحدة تسعى ضمن برنامج عملها الى جذب الكفاءات من خارج بلدانهم للعودة الى اوطانهم وان هذا العمل لا يشمل العراق فقط بل اننا نفذنا هذا المشروع في (30) دولة اخرى" .