"المقام العقائدي لأبي الÙضل العباس(عليه السلام) ÙÙŠ الدين" عنوان للجلسات البØثية التي أقامتها العتبة العباسية المقدسة
أقامت العتبة العباسية المقدسة متمثّلة بمعهد القرآن الكريم التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية فيها، وضمن المنهاج السنوي الخاص بالنشاطات البحثية، سلسلة من البحوث العقائدية توسّمت بـ(المقام العقائدي لأبي الفضل العباس(عليه السلام) في الدين..) قام بإلقائها سماحة آية الله الشيخ محمد السند "دام تأييده" .
البحث يكون على شكل جلسات تعقد أسبوعياً وفي كل يوم خميس، وعلى قاعة الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) في العتبة العباسية المقدسة، وشهدت الجلسات حضوراً وتفاعلاً متميّزين من رجال دين ومثقفين وأكاديمين إضافة لثلة من طلبة الحوزة العلمية .
تناول الباحث في جلساته هذه أموراً عدة، وبيّن مفاهيم كثيرة تتعلّق بالأمور والصفات العقائدية التي خُصّ بها أبو الفضل العباس(عليه السلام)، حيث استهلّ الباحث هذه الجلسات بتقسيمٍ وضع فيه الأئمة(سلام الله عليهم) وهم الأربعة عشر معصوماً ضمن الدائرة الأولى والمقام العقائدي الأول، ودائرة ثانية وضع فيها أولاد وذرية الأئمة(عليهم السلام) معتمداً في تقسيمه هذا على جملة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وفي مقدمتها آية التطهير وحديث الثقلين .
كما بيّن السند في بعض جلساته أن الحجج المصطفين يقعون في أقسام، منها النبوّة والرسالة والإمامة والولاية الإستيراثية، وبناء على هذه الأقسام فقد تعرّض لشرح وتوضيح لكل منهما، ومَنْ هي الفئة التي تقع ضمن هذا التصنيف، ليصلَ ببحثه الى عدد من الشخصيات وهم بحسب الباحث من الدائرة الثانية وضمن تصنيفه الخامس، وضرب أمثلةً لهذا المفهوم بشخصية الحمزة عمّ النبي(صلى الله عليه وآله) وعمّته صفيّة(رضي الله عنها) وصولاً لأبي الفضل العباس وعلي الأكبر(عليهما السلام)، وكيف حباهم الله تعالى بهذه المنزلة التي لا تقلّ منزلةً وشأناً عن منزلة الدائرة الأولى في الأمور كافة ومنها الأمور العقائدية، لا بل هناك مشتركات عقائدية وقواسم مشتركة بين هاتين الدائرتين.
|